شبكة يلا 4 يو , Yalla4u
كلام في السياسة | كي يفهم سليمان وسلام على المسيحيين...  13110610


شبكة يلا 4 يو , Yalla4u
كلام في السياسة | كي يفهم سليمان وسلام على المسيحيين...  13110610

شبكة يلا 4 يو , Yalla4u
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

شبكة يلا 4 يو , Yalla4uدخول

شبكة يلا 4 يو , Yalla4u العاب , برامج , اسلاميات , اخبار عالميه , مصرية , اشهار, اكواد, تطوير منتديات, اشهار, مسابقات, css, html, javascript, اقسام تعليميه, العاب كونكر, جرافيك, برامج, جرافيك , فوتوشوب ,photoshop


كلام في السياسة | كي يفهم سليمان وسلام على المسيحيين...

power_settings_newقم بتسجيل الدخول للرد

31012014
كلام في السياسة | كي يفهم سليمان وسلام على المسيحيين...

كلام في السياسة | كي يفهم سليمان وسلام على المسيحيين...


جان عزيز

كان يحلو لأحد المفكرين المسلمين الميثاقيين اللبنانيين، أن يكرّر، في كل مجلس، أنه يرى صفة ملازمة لكل من يجلس على كرسي بكركي. فهو يتحول فوراً إلى متجسد لشخصية «حارس الهيكل». يصير، في لحظة، امتداداً لتاريخ من أداء تلك الرسالة. أياً كان اسمه أو منطقته أو رأيه الشخصي السابق أو اقتناعاته الفردية على أي مستوى كان... فجأة تراه واقفاً عند تلك «البوابة». «غربة» رحبانية معاصرة ــــ مخضرمة، لكن من صلاة وكلمة، بدل لحن ونغمة. يُمضي عمره وواجبه حارساً لما يراه هيكلاً أو وطناً، أو بيتاً بمنازل لكل الناس.
ثم يَمضي مطمئناً إلى أن حارساً آخر سيأتي، وإلى أن الهيكل مصان أبداً. وكان المفكر اللبناني المسلم نفسه، يعزو ذلك الوجدان الرسالي إلى أكثر من سبب. يقول إن أحدها كون المسيحية تتميّز عن إسلامه بطبقة الإكليروس. وقبلاً بمؤسسة الكنيسة. وهو ما يحفر في وجدان أهلهما شيئاً من الإيمان بمهمة حياتية أولاً، وباستمرارية تلك المهمة في الزمن ثانياً. ثم يصارح الميثاقي اللبناني بشيء من الجرأة الخاصة بالمجالس المقفلة، أن ثمة سبباً آخر لا يقل أهمية. إنه أثر اللاهوت ذات الطابع المبدئي «الإسكاتولوجي»، الذي لا يقارب إلا النهائيات...
طبعاً ثمة إعجاب زائد في كلام ذلك المفكر المسلم. هو إعجاب ذلك الزمن اللبناني الجميل، من الفكر الديني المتكامل. يوم كان بولس سلامه يكتب ملحمة الغدير، ومنح الصلح يوائم بين «مسيحية لبنان» و«إسلامية العروبة». وكان الفكران يخطوان جدياً وفعلياً صوب إنسانية مدنية كاملة. زمن انتهى كل ما كان فيه جميلاً. وزالت كل مكوّناته القيمية: المسيحية لصالح دنيوية غربية مسطّحة. والإسلام لصالح أصوليات تتقدمها الجاهليات بألفيات. ولبنان لصالح امبراطورية سوليدير وعشوائيات وطن سابق. والعروبة لصالح نفطستان وثقافات الدمى البشرية المحركة.
وطبعاً قد لا يكون إعجاب المفكر المسلم صحيحاً أو حتى دقيقاً. بدليل أن الهيكل الذي حمّله بتفكيره هذا لبكركي وأهلها، ليس بأفضل حال. فالمسيحيون في لبنان أخطأوا كثيراً. حتى أن بعض اللاذعين منهم يقول إنهم لم يرتكبوا إلا خطأين اثنين: كل ما قالوه، وكل ما فعلوه! لكن، رغم كل الأخطاء، يظل واقعاً أن تلك الجماعة مسكونة بهاجس الوطن. مهجوسة ربما بغريزة البقاء لا غير، لمن لم يرحل بعد بقدميه أو بعينيه أو بأصغريه... هكذا، ومن دون أي فضل لهم ولا ميزة على غيرهم، يختص المسيحيون اليوم بخصوصية الخوف. المشروع أو لا، المبرر أو لا، المسوغ والمعلل والمنطقي أو لا. لكنه خوف مفهوم. هي أقل صفة واجبة له وملزمة لمن يعيش معهم، ولا عيش له من دونهم، إلا بين فلوجة وقندهار. هو خوف مسيحي مفهوم. لا لشيء، إلا لأنهم يملكون ما يخافون عليه، ولا يملكون ما أو من أو حيث يطفئون خوفهم. هي خصوصية المسيحي الوحيدة بعد، في هذا المكان الإسمه عندهم وطن. لا يملكون كمية. وقطعاً لا يحظون بنوعية، كما توهم بعض عنصرييهم ذات يوم أو حقبة. وحتماً لا يكوِّنون أقلية لتهب دفاعاً عنهم المنظمات الدولية الملتزمة حقوق آخر «الأجناس الأصيلة». ولا كانوا يوماً أكثرية، ليتصرفوا بوجدان شرعية الحكم والسلطة والباب العالي، كما تذوق بعض أصحاب ألقاب السلطنة طيلة قرون، واستمروا بعد زوالها. لا يملك المسيحيون في لبنان إلا خوفهم. لا مكان يلجأون إليه. لا دولة ولا بعد إقليمياً ولا عمق استراتيجياً. آخر أم حنون لهم فطمتهم قديماً، ولم يكتشفوا بعد أنها كانت بفطامها لهم، تأمل وأدهم في رمال آبار النفط، أو خنقهم بأرصدة الغازودولار. آخر ثلاثة رؤساء لمربط خيلهم الموهوم، واحدهم طلب منهم إبقاء الجيش السوري عندهم إلى الأبد. وثانيهم قال لبطريركهم: إحمل ــــ لا صليبك، بل رعيتك ـــ وتعال إلى ناحية منسية من أوروبنا، وأرح آذاننا من لازمة شرقك ورسالتك ومسيحك ومهده. وثالثهم، بين التزامه الكوني بحروب التأميم بين مساكِنته وعشيقته، وبين اوقات مغامراته الدراجية بين الاثنتين، وبين دعوته النبوية لإقناع قديس أرجنتيني باستقبال تاجر مخدرات سابق... لم يجد لحظة بعد للتفكير بالذين لا يزالون يلثغون حرف الراء، تيمّناً بأجداده... أما الغرب البعيد، غرب أيزنهاور وكيسنجر وبوش، فيكتفي بإعطائهم لقاحات الخذلان والتخلي كل عقد، ولم يشفوا بعد!
هؤلاء هم المسيحيون اليوم، لمن لم يفهمهم بعد، في أمراضهم وعقدهم ومركَباتهم... وفي كونهم مع ذلك أهل الأرض وأصحاب هويتها. يختزلهم اليوم الخوف، وهم يتأملون ميشال سليمان وتمام سلام. لا مشكلة لهم معهما. فالأول ابن مؤسسة تسكنهم في النسغ، على وهم إمبراطورية عظمى وحلم اطمئنان. والثاني ابن بيت من ذلك الزمن الميثاقي الجميل. لا قلق عند المسيحيين حيالهما. لكنهم يتساءلون: ترى، ها هي أشهر عشرة قد مضت، ولم يجرؤ الرجلان على تشكيل حكومة، من أي شكل كان. عشرة اشهر، كاد الوطن المحتضر أصلاً، أن يموت فيها. عشرة أشهر ذهب فيها بعض الوطن لنصرة «داعش»، وذهب بعد هؤلاء حزب جماعة كاملة خلفهم وخلف مصيرها. عشرة اشهر جاء خلالها أكثر من نصف ديمغرافيتنا إلى لبنان، ولم يغادروا بعد، وقد لا يفعلون. عشرة أشهر وصل فيها الانتحاريون إلى بيروت، وبلغ بيروتيون ولبنانيون كثر حد الانتحار... ولم يستشرس الرجلان لتشكيل حكومة. فما الذي تغيّر الآن؟ سؤال يكفي في وجدان المسيحيين، في خوفهم المرضي ــــ فلنقل ولنسلّم ــــ من أجل إثارة رعب الخارج في أذهانهم: لو لم يطلب الخارج، لما تحركا. لو لم يأمر ويملِ ويفرض الخارج، لما تكلّما. لو لم يهيمن ويسيطر الخارج، لما أنذرا وهوّلا وحدّدا التواريخ وهوّلا... والأهم، لو لم يكن للخارج غرض عندنا يتخطى الحكومة، إلى رئاسة أو نظام أو ثروة أو توطين أو أي شيء من عقد خوفنا العتيقة... لما صار سليمان وسلام فجأة، من أصحاب المهل الساعاتية...
قد يكون المسيحيون مهووسين، لكن على سليمان وسلام أن يفهماهم بدقة، وبالكامل. لأنه في النهاية، هما زائلان، فيما الباقي حارس الهيكل.

تعاليق

Mohamed Sameh
جزاك الله كل  خير  ... شكراً
QUSAI N9NE
مْشُڪوُر آځيُ عٌلُﮯ مْروُرڪ

وُآتْمْنْﮯ لُڪ آلُتْوُفُيُقٌ
K!M0
مشكور جدا علي الموضوع
power_settings_newقم بتسجيل الدخول للرد
remove_circleمواضيع مماثلة
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى