المتهم بقتل شهداء الألتراس
«اليوم السابع» ينشر صور قتلة شهداء بورسعيد المحكوم عليهم بالإعدام فى القضية المعروفة إعلامياً بقضية «مذبحة بورسعيد».
الصور يظهر فيها ثلاثة من المحكوم عليهم فى القضية، اثنان منهم محكوم
عليهما بالإعدام، وهما محمد عادل شحاتة (حمص) – 21 عاماً – صاحب إشارة
الهجوم على ألتراس أهلاوى ومنسقه مع قيادات أمن بورسعيد ومحمد شعبان خلف
(طاطا) – 26 عاماً – المتهم بالاعتداء بالشوم على جمهور الأهلى وأحمد عادل
محمد، المحكوم عليه بالمشدد 5 سنوات، وهم يقومون بالتقاط الصور
الفوتوغرافية لبعضهم من داخل السجن.
يقول محمد رشوان، عضو هيئة الدفاع عن شهداء بورسعيد، إن المحكوم عليهم فى
قضية بورسعيد يعاملون معاملة خمس نجوم مصر، فى حين أنهم من المفروض أن
يكونوا موجودين فى سجن شديد الحراسة، متسائلا عن سبب معاملة هؤلاء المساجين
بهذه الطريقة، خاصة أنهم من قتلوا زهرة شباب الوطن من الأولتراس، مضيفاً
إذا كانت هذه معاملة هؤلاءالشباب فكيف ستكون معاملة القيادات الأمنية
المحبوسين فى نفس القضية.
«اليوم السابع» حصلت أيضا على رابط صفحة الفيس بوك الخاصة بالمتهم الرابع
المحكوم عليه بالإعدام عبدالعظيم غريب عبده الشهير بـ«عظيمة»، «هارب» ويظهر
فيه أنه يعيش حياته بشكل طبيعى دون تدخل من «الداخلية» للقبض عليه.
ويؤكد محامى شهداء مذبحة بورسعيد أن «عظيمة»، «هو المسؤول عن توفير الأسلحة
المستخدمة فى الاعتداء وشراء الشماريخ، وقتل أحمد وجيه من أولتراس الأهلى
بشهادة 5 شهود فى القضية، ورغم ذلك تظهر صوره على الصفحة الخاصة أنه يعيش
حياته بشكل طبيعى، ويضيف رشوان: هناك شهود عيان شاهدوا «عظيمة» وكل
المتهمين الهاربين فى القضية وهم يتجولون فى شوارع بورسعيد بكل أريحية دون
خوف من الداخلية.
رشوان وجه سؤالا للواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، قائلاً: «إذا كانت
وزارتك تقبض كل يوم على العديد من النشطاء السياسيين عن طريق مراقبة الفيس
بوك وغيره، فلماذا لا تقبض على القتلة الذين يتجولون فى الشوارع جهاراً
نهاراً؟
وفى النهاية طالب رشوان، وزير الداخلية، بالرد على هذه الصور، وكشف المسؤول عن المتورط فى هذه «الفضيحة» على حد تعبيره.
من الجدير بالذكر أن أحداث استاد بورسعيد وقعت داخل استاد المدينة مساء
الأربعاء 1 فبراير 2012، عقب مباراة كرة قدم بين المصرى والأهلى، وراح
ضحيتها أكثر من 73 قتيلاً (ومئات المصابين، وتعد أكبر كارثة فى تاريخ
الرياضة المصرية وصفها كثيرون بالـ«مذبحة» أو الـ«مجزرة» مشيرين إلى
استبعادهم وقوع هذا العدد من الضحايا فى أعمال شغب طبيعية.
أكدت محكمة جنايات بورسعيد، السبت 9 مارس، حكم الإعدام بحق 21 متهما فى
قضية «استاد بورسعيد»، وبالسجن المؤبد 25 عاماً بحق 5 متهمين، والسجن 15
عاماً لـ 10 آخرين بينهم عبدالله سمك، مدير أمن بورسعيد الأسبق. كما حكمت
المحكمة بالسجن 10 سنوات بحق 6 متهمين، و5 سنوات لمتهمين اثنين، وسنة مع
الشغل لمتهم، فيما أصدرت حكم البراءة بحق 28 متهماً.
énergieالإثنين ديسمبر 02, 2013 9:27 pm