المالكي يدعو الأمن لابتكار طرق جديدة لملاحقة المطلوبين استهداف مسجد سني بعبوة ناسفة في جنوب غرب بغداد
رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي
بغداد - فرانس برس دعا رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، قوات الأمن إلى ابتكار "طرق جديدة" لملاحقة المطلوبين، في وقت تعيش البلاد على وقع أعمال عنف متصاعدة استهدفت الجمعة 31 مايو/أيار مسجداً سنياً في بغداد. وأوضح بيان نشر على موقع رئاسة الوزراء أن المالكي، قام الخميس، بجولة تفقدية في عدد من مناطق بغداد التقى خلالها مسؤولين أمنيين وعسكريين. ودعا المالكي القوات الأمنية إلى "ابتكار طرق جديدة في متابعة المجرمين وتقصي حركتهم ليتسنى القضاء عليهم قبل قيامهم بالجرائم"، بحسب ما جاء في البيان. وطلب رئيس الوزراء "تشديد المراقبة وتغيير الإجراءات بما يضمن سد الثغرات والمنافذ التي يتسلل منها الإرهابيون والعصابات الإجرامية"، مؤكداً أن العراقيين يرفضون "دعوات التقسيم والطائفية". وجاءت دعوات المالكي هذه بعد يوم من مقتل 35 شخصاً وإصابة نحو 100 آخرين بجروح في العراق، حيث ارتفع إلى أكثر من 600 عدد الذين قتلوا منذ بداية مايو/أيار الحالي، بحسب حصيلة تعدها وكالة "فرانس برس". وشكلت هذه الهجمات امتداداً للعنف الدامي المتصاعد في العراق في الأسابيع الأخيرة، والذي بات يحصد يومياً ما لا يقل عن 20 قتيلاً. وفيما كانت تقام صلاة سنية شيعية مشتركة في مسجد وسط بغداد، استهدفت عبوة ناسفة مسجداً سنياً في جنوب غرب العاصمة، ما أدى إلى مقتل شخص على الأقل وإصابة 10 بجروح، بحسب مصادر أمنية وطبية مسؤولة. وفي أعمال عنف أخرى، تعرّض محافظ صلاح الدين، أحمد عبدالله لرابع محاولة اغتيال في ثلاثة أيام، حيث استهدف منزله الواقع شمال تكريت (160 كلم شمال بغداد) بأربع قذائف هاون، ما أدى إلى إصابة اثنين من حراسه بجروح، بحسب ما أفاد المحافظ لـ"فرانس برس". وفي كربلاء، دعا ممثل آية الله علي السيستاني، عبدالمهدي الكربلائي، خلال صلاة الجمعة، إلى حصر السلاح بيد الدولة، مؤكداً ضرورة أن "يعمل الجميع بجد لإيقاف نزيف الدماء". ومن المتوقع أن يجتمع كبار القادة السياسيين العراقيين السبت لمناقشة الأزمات التي تعصف بالبلاد.
énergieالإثنين ديسمبر 02, 2013 9:22 pm