الحمد لله مجيب الدعاء، كريم العطاء، ذي الخزائن الملأى واليدين السحاء. أحمده سبحانه حمد الذاكرين الشاكرين فإنه تعالى لا يتعاظمه شيء أعطاه ولا ينقص ما عنده، ولا مكره له، وأُصلِّي وأُسلِّم على عبده ورسوله نبينا محمد أخلص من دعا، وأصدق من خاف الله ورجا صلى الله عليه وسلم، وعلى آله وأصحابه أفقه الأمة بشأن الدعاء، الذين كانوا يدعون ربهم خوفاً وطمعاً.
أما بعد: فهذه مهمات بشأن الدعاء تليها جوامع من الأدعية الواردة في القران وما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم من بيان جمعتها لشدة الحاجة إليها إعانة للداعين وإغنائاً لهم عن أدعية المتكلفين وما فيه إعتداء أو بدعة تقتص رده، أسأل الله تعالى أن يجعلها خالصة لوجهه وأن يمن بإجابتها لمن دعاه بها خالصاً من قلبه.
أولاً: معنى الدعاء: الدعاء لغة: هو النداء والطلب. وشرعاً: هو سؤال الله تعالى الحاجة - رغبة ورهبة - من قبول عمل أو مغفرة زلل أو جلب نفعٍ أو كشف سوء أو دفع خطر أو صرف عذاب أو تحقيق ثواب في الدنيا والآخرة.
ثانياً: منزلة الدعاء وشأنه عند الله سبحانه: لقد خلق الله الجن والأنس ورزقهم من أجل عبادته وأمرهم على السنة جميع رسله بتوحيده وطاعته - على وجه الرغبة والرهبة - وليس ذلك لحاجة منه سبحانه إليهم وعبادتهم، ولكن اقتضت حكمته أن تكون العبادة آية الاجتباء، وعنوان السعداء، والعلامة التي تميز السعداء من الأشقياء. والعبادة هي كمال الحب والذل لله تعالى مع غاية الخضوع والاستسلام له والانقياد بإتباع المشروع وترك الممنوع طلباً للثواب، وحذراَ من العقاب. ولقد اختص الدعاء من بين أنواع العبادة بأن سماه الله ورسوله عبادة كما قال تعالى: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} [غافر: 60]، وقال صلى الله عليه وسلم: ((الدعاء هو العبادة)). ونوَّهَ - تبارك وتعالى - بشأن الدعاء بقوله: {قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ} [الفرقان: 77]، وصحَّ عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قوله: ((أكرمُ شيءٍ على الله - عز وجل - الدعاء)). وفي هذا أبلغ الدلالة على عظم شأن الدعاء من الدين، وعظم منزلته وأهله عند رب العالمين، ولذا يسمع - تبارك وتعالى - لداعيه المخلص له فيه حتى من الكفار، ولا سيما عند الاستغاثة والاضطرار؛ قال تعالى: {أَمْ مَنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ} [النمل: 62]، وقال تعالى: {فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ} [العنكبوت: 65].
ثالثاً: الصلة بين الدعاء والتوكل: لقد سمى الله - تبارك وتعالى - الدعاء عبادةً بقوله: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ}، ذلك أن العبادة هي طلبُ ما عند الله - في غايةٍ من الافتقار والاضطرار والرغبة والرهبة - بالأقوال، والأفعال، والتروك، والأحوال على نحو ما جاء به الشرع المُطهَّر، وهي الحكمة التي خلق الله - تعالى - الجن والإنس من أجلها، وأمرهم بها ورتب الثواب والعقاب عليها ليختار من خلقه من هم أهل لمجاورته في دار كرامته فهي آية الاصطفاء وعلامة الاجتباء وعنوان السعداء فهي علامة في الدنيا تميز بين المسلمين والمجرمين.
ولقد أخبر - تبارك وتعالى - عن قربه من داعيه وإجابته لمناديه، قال تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} [البقرة: 186]، ليدل على كرم الدعاء والداعي على الله وكم له من الكرامة يوم ينظر المرء ما قدمت يداه ولذا قال صلى الله عليه وسلم ((أكرمُ شيءٍ على الله - عز وجل - من الدعاء)).
والفزعُ إلى الدعاء شكراً لله عند تجدُّد النعمة وسؤالاً له عند الحاجة مع الإخلاص وصدق الرجاء دليلٌ على تحقُّق التوكل على الله تعالى مع حسن الظن به، فإن سرَّ التوكُّل على الله تعالى وحقيقته هو صدق اعتماد القلب على الله تعالى وحده، ومباشرة ما شرعه الله وأباحه من الأسباب لتحصيل الحاجة، واتقاء المرهوب مع كمال الثقة به في تحقيق المطلوب، فأعظمُ ما يتجلَّى التوكل حال الدعاء؛ ذلك لأن الداعي حال دعائه مستعين بالله تعالى في حاجته، مُفوِّضٌ أمره إليه، واثقٌ بانقضاء الحاجة من عنده، ولذلك توجَّه إلى ربه، ولم يلتفت إلى غيره، والله تعالى يحب الداعين المُلِحِّين، ويحب المتوكلين، ولا يضيع أجر العابدين المخلصين.
رابعاً: الاضطرار وصدق اللجأ وأثرهما في إجابة الدعاء: الاضطرار هو التوجه إلى الله وحده - عند الحاجة - بالقلب واللسان والوجه طلباً للحاجة، وانتظاراً للفرج مع حسن الظن والثقة به تعالى، لليقين بعلمه وقدرته وقربه ونفاذ مشيئته وغناه وكرمه وأن أمر التدبير عنده في السماء، فإذا لم تُقضَ الحاجة في السماء، فإنها لن تتحقَّّق في الأرض.
فهذا اليقينُ يحمل على صدق الافتقار واللجوء إلى الله تعالى وحده، وأظهر ما يكون ذلك في حالتين: الأولى: حدوثُ الأمر المفاجئ بحيث لا يمكن للمصاب به تعاطي أسباب دفعه أو رفعه لفوات الوقت كالابتلاء بفوات المحبوب والإصابة بالمكروه من فقد غالٍ أو موت قريب أو حبيب، أو الإصابة بالنفس بما دون الموت، أو مصيبة الموت فالاضطرار إلى الله تعالى عند هذه الأمور يكون بطلب التثبت على الإيمان واليقين، والتسليم لله تعالى في حكمة وقضائه واحتساب عظم المثوبة، وكرم العوض على المصيبة في العاجلة والآجلة.
الثانية: أن تكون للحدث أسباب ترفعه أو تدفعه لكن ليس بالإمكان تعاطيها للحيلولة بين المصاب وبينها كمن يتعرض للغرق أو الحرق أو الوقوع في مكان خطر بحيث لا يكون له سبب إلا الدعاء والانقطاع إلى الله - جل وعلا - كما كان من إبراهيم الخليل - عليه السلام؛ إذ قال وهو يهوي في النار: ((حسبي الله ونعم الوكيل))، ويونس إذا قال - وهو في بطن الحوت -: {لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ} [الأنبياء: 87]، فأنجاهما الله - تبارك وتعالى - بحوله وقوته دون أي أسباب أخرى، فدلَّ ذلك على كرم الدعاء.
وهكذا ما ذكره الله - تبارك وتعالى - عن أهل الشرك بقوله: {وَإِذَا غَشِيَهُمْ مَوْجٌ كَالظُّلَلِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ} [لقمان: 32]، وقوله {قُلْ مَنْ يُنَجِّيكُمْ مِنْ ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ تَدْعُونَهُ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً لَئِنْ أَنْجَانَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ * قُلِ اللَّهُ يُنَجِّيكُمْ مِنْهَا وَمِنْ كُلِّ كَرْبٍ ثُمَّ أَنْتُمْ تُشْرِكُونَ} [الأنعام: 63، 64]، فلما علموا أنه لا منجي مما أصابهم إلا الله تعالى لانقطاع الأسباب صدقوا في اللجاء وأخلصوا في الدعاء فنجاهم لكرم الدعاء عليه سبحانه. هكذا المسلم إذا أصابته المصيبة أو عرضت له الحاجة ينبغي أن يتوجه إلى الله تعالى وحده بشأنها لعلمه أنها إن لم يقضها الله تعالى لا تقضى فيفتقر إلى الله تعالى ويصدق ويلح في طلبها منه سبحانه ويكون تعاطيه لما يمكن من الأسباب يعد ذلك التماساً لفرج الله تعالى ولطفه بها.
خامساً: وجوب العناية بأسباب إجابة الدعاء: إذا علم العبد شأن الدعاء، وكرمه على الله تعالى، وما ينال به من مطالب الدنيا والآخرة فليعتني الداعي بأكل الحلال، وافتتاح الدعاء بحمد الله ذي العظمة والجلال وتمجيده بما يناسب الحاجة من أسماء الله الحسنى وصفاته العلى وأفعاله الحكيمة وليصلي على النبي - صلى الله عليه وسلم وآله -، كم علم الله الأمة هذا الأدب في التشهد، وبلَّغه النبي - صلى الله عليه وسلم - وبيَّنه وأكَّد، وليحذر من الاعتداء في الدعاء، بسؤال ما يخالف الشرع من إثمٍ أو قطيعةِ رَحِمٍ، أو جنايةٍ على مسلم، أو أمرٍ يُستعانُ به على معصية، أو استعجالٍ لأمرٍ حكمته خفية فإنه يأثم بالدعاء ولو استجيب له، وقد لا تكون الاستجابة في صالحه؛ بل تكون شؤماً عليه وندامة، أو شقوة له وعذاباً شديداً يوم القيامة.
سادساً: تحقق إجابة الدعاء مع الاخلاص الرجاء: لما كان الدعاء أخص أنواع العبادة، وأكرم شيء على الله عز وجل، وخير وسيلة لتحصيل الحاجة، كان من وفق له، قد وفق للبر، وفتحت له خزائن الخير، ومن صد عنه وحرمه، محروم من السير، معرضاً للخسر ذلك بأن الدعاء مقرون بالإجابة، وهو مع الإخلاص والاستقامة موجب للإثابة.
يوضح ذلك: قول الله تبارك وتعالى: {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ}؛ فإنه تعالى أمر بالدعاء ووعد بالإجابة ولم يجعل بينهما فاصلاً دلالة على أن الإجابة موصولة بالدعاء فهو سببها وهي ثمرته، {وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} [الروم: 6]، {وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا} [النساء: 122] الآية، فهذه الآية برهاناً قاطع على إجابة الدعاء خصوصاً مع الإخلاص وصدق الرجاء.
ومن اقتران الإجابة بالدعاء: قوله - صلى الله عليه وسلم -: ((ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة))، والمعنى: ادعوا وثقوا بتحقيق المطلوب فالإجابة حاصلة والحاجة مقضية ولكن اختيار الله تعالى لعبده أكرم وأحق وخير من اختياره لنفسه. ولذا تتحقق الإجابة على وجوه بينها النبي - صلى الله عليه وسلم - فيما صح عنه: 1-إما أن يعجل الله له دعوته. 2-وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها. 3-وإما أن يدخرها له في الآخرة. وليس أبلغ من هذا البيان بيان، فما أصدق البرهان وما أبلغ البيان، وما أعظم فضل الله تعالى على الإنسان.
وبتدبر آيات الدعاء في القرآن الكريم يظهر بجلاء أن كل دعوة ذكرها الله تعالى في التنزيل عن أحد من رسله وأنبيائه أو صالحي عباده أو غيرهم حتى من شرار خلقه قد وردت موصولة بذكر إجابتها إلا ما كان منها مقروناً بشرط لم يتحقق، فتأخر الإجابة ليس من جهة الدعاء، ولكن من جهة الشرط الذي لم يتحقق به الوفاء، أو لوجود مانع من سبق قضاء أو أجلٍ لا يقدمه الدعاء.
ولصلة الإجابة بالدعاء وخطر الدعاء مع الاعتداء قال بعض السلف حاظاً على الدعاء ومحذراً من الاعتداء : أدعوا الله فإن الله تعالى قد استجاب لشر خلقه إبليس: {قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ * قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ * إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ} [الحجر: 36-38] الآية.
وهكذا فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يدعُ بدعوةٍ، ولم يرشد أحداً إلى الدعاء أو يقر داعياً سمعه يدعو إلا استجيبت الدعوة وقضيت الحاجة كما هي أو على نحو خير منها، ولا تتأخر الإجابة إلا لوجود ما يمنع الإجابة من مخالفة للشرع أو سبق قدر، أو اختيار من الله لعبده ما هو أخير. وبهذا يتبين شأن الدعاء وأنه من أعظم وسائل العطاء ضرورة الإنسان، وأعظم إحسان الله تبارك وتعالى به إليه فيه تحفظ النعماء ويرفع البلاء وبه يستدفع شر ما يجري به القضاء، ولذا قال عمر رضي الله عنه: "والله إني لا أحمل همَّ الإجابة، ولكن أحمل همَّ الدعاء؛ فإني إن أُلهِمتُ الدعاء علمتُ أن الإجابة معه"؛ يعني: أن من فتح له باب الدعاء فقد فتحت له خزائن السماء فليختر من خزائن الخير ما شاء.
سابعاً: رمضان وإجابة الدعاء: من الدعوات المستجابات دعاء المضطر ودعوة المظلوم ودعاء الوالد والولد الصالح والدعاء بعد الوضوء وبعد الآذان والإقامة وفي الصلوات ودعاء الصائم، وفي رمضان، وليلة القدر، ودعاء الحاج وهو يؤدي المناسك، وفي المشاعر، والدعاء طرف النهار وفي آخر الليل والأسحار ودعاء المسافر، وعند المصيبة، وعند نزول المطر، والدعاء للميت، وللغائب، وعند المريض فليغتنم المسلم هذه المناسبات والأحوال والأوقات والأماكن في الدعاء.
ثامناً: الدعاء في الرخاء منجاة من عظم البلاء: اعلم أن أنفع الدعاء في الدنيا والأخرى، وأحراه بالمثوبة والعطاء، ما لهج به العبد في الرخاء ومختلف الآناء، فإن الدعاء في الرخاء آية الإيمان، وعبادة للرحمن، وعنوان السعادة، وأسرع الأسباب إفادةً، فيه تحفظ النعم الحاصلة، وبه تُستَجلَبُ النعم الواصلة، وبه تُستَدفَعُ البلايا، وتُتَّقى الشُّرُور.
فعبادُ الرحمن يدعون الله في الرخاء فيغيثهم في الشدة، ويثيبهم يوم القيامة تحقيقاً لوعده، فعلى المسلم أن يعتني بالدعاء في الرخاء حتى يسهل عليه الدعاء ويتحقَّق له الفرج عند الشدة والكرب فيذكر الله تعالى في رخائه، ويستغيث به عند بلاءه، كما كان من شأن يونس - عليه السلام - كما أخبر الله عنه بأنه كان من المُسبِّحين، فلطف به عند البلاء العظيم، فهذا شأن المؤمنين.
أما الكفار فكثيرٌ منهم لا يدعون الله تعالى أصلاً، أو يدعونه عند الاضطرار، فإذا ظنُّوا أنه قد أُحِيطَ بهم دعوا الله مخلصين له الدعاء، فإذا أجاب الله دعاءهم ونجَّاهم عادوا إلى الشرك، واستكثروا من الطغيان، فدلَّ على كرم الله عليهم ولؤمهم معه، فليحذرُ المسلم من الغفلة عن الدعاء في الرخاء، ولا يتردَّد في الدعاء عند الشدة، فإن الله تعالى ألطف ما يكون بعبده عند حاجته إليه، وليحذر من الإعراض، وقسوة القلب بعد إجابة الدعوة، وانقضاء الحاجة.
تاسعاً: خطأ الدعاء على النفس ونحوها: لما كان الدعاء بهذه المثابة والمحل من الإجابة كان الدعاء على النفس ونحوها مما منحه الله تعالى للعبد من الخطأ لما فيه من مخالفة الشريعة، والسبب في زوال النعمة، ولذا ذمَّ الله الكفار استعجالهم العقوبة بقوله - سبحانه: {وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ وَقَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمُ الْمَثُلَاتُ} [الرعد: 6]. وقال جل وعلا: {وَإِذْ قَالُوا اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} [الأنفال: 32]، وثبت في الصحيح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ((لا تدعوا على أنفسكم ولا على أموالكم ولا على أولادكم لا توافقوا ساعة يستجيب الله فيها الدعاء)).
فمن أخطر الأمور: أن بعض الناس إذا غضب ولم تأته أموره على ما يريد، أو خاصمه أحد دعا على نفسه أو ولده أو ماله، باللعن، أو الخزي، أو الموت، أو التلف والهلاك، فإذا عدل الله تعالى فيه ندم حين لا ينفعه الندم، وتحسر طول حياته على ما أثم وغرم، فليشكر العاقل في أمره وليحذر من شؤم مخالفته، وتبعة جنايته {إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا وَلَكِنَّ النَّاسَ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ} [يونس: 44].
عاشراً: الاستعجال في الدعاء قد يمنع الإجابة: تذكر أن للإجابة أجلاً لا تتقدم عليه ولا تتأخر عنه لحِكمٍ يعلمها الله لذا فالمتعين على المسلم إخلاص الدعاء وصدق الضراعة، والثقة بالله تعالى في تحقيق الإجابة فإنه تعالى أكرم من أن يرد الدعاء ولكن قد يؤخره لطفاً وحكمة أويعجله على نحو ما يشاء فضلاً منه ونعمة ولذا قال صلى الله عليه وسلم: ((يستجاب لأحدكم ما لم يعجل يقول قد دعوت ودعوت فلم أر يستجاب لي))، وقد ذم الله تعالى أهل الجاهلية بدعائهم على أنفسهم واستعجالهم لعقوبة الله لهم على تكذيبهم وعنادهم.
حادي عشر: بيان الدعاء بالاسم الأعظم الذي ينبغي أن يدعو به الداعي: كان النبي صلى الله عليه وسلم يرشد الأمة إلى سؤال الله تعالى باسمه الأعظم ويخبر أن الله تعالى إذا سئل به أعطى وإذا دعي به أجاب. وبتتبع النصوص الواردة بشأن الاسم الأعظم من الآيات التي أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن الاسم الأعظم في ضمنها أو الدعوات التي سمعها النبي صلى الله عليه وسلم من أحد من أصحابه يدعو بها فأقره عليها وأخبر أنه قد سأل الله تعالى باسمه الأعظم وبشر بإجابته الدعاء يتضح بجلاء، أن الاسم الأعظم هو : الله، أو الحي القيوم، أو ذو الجلال والإكرام أو ضمير هذه الأسماء أو وصف يختص بالله تعالى مثل {أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ}، {خَيْرُ الْغَافِرِينَ} [الأعراف: 155]، {خَيْرُ الرَّازِقِينَ} [المائدة: 114]. ولا سيما إذا ورد ذلك الاسم أو ضميره أو الوصف التابع له سابقاً أو لاحقاً لكلمة (لا إله الله إلا الله) شهادة التوحيد وكلمة التقوى كأن يقول الداعي: اللهم إني أسألك بأنك أنت الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم كذا وكذا، أو أسألك بأنك أنت الله الذي لا إله إلا أنت، المنَّان بديع السماوات والأرض، ويذكر حاجته، أو يقول: يا حي يا قيوم، يا ذا الجلال والإكرام، لا إله إلا أنت، بك أستغيث، أو يقول: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين أنجني، أو انصرني، أو أغثني، وارزقني.
ثاني عشر: من هدي النبي صلى الله عليه وسلم في اختيار الدعوات: كان صلى الله عليه وسلم يحب جوامع الدعاء ويترك ما سوى ذلك وكان يدعو كثيراً: {رَبَّنَا آَتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآَخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} [البقرة: 201]، يدعو بها وإذا دعا بدعاء دعا بها فيه. وكل الأدعية الواردة في القرآن والسنة جوامع لخيري الدنيا والآخرة فهي مشتملة على سؤال علي المراتب وجليل المطالب وسني المواهب في العاجلة والآجلة وفيها أمان من الاعتداء في الدعاء أحرى بالإجابة بإذن الله جل وعلا.
رابع عشر: ذكر جملة من الأدعية المأثورة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - الثابتة في السنة الصحيحة: - ((اللهم لك الحمد كله اللهم لا قابض لما بسطت، ولا باسط لما قبضت، ولا هادي لما أضللت، ولا مضل لمن هديت، ولا معطي لما منعت،ولا مانع لما أعطيت، ولا مقرب لما باعدت، ولا مباعد لما قربت، اللهم إني أسألك النعيم المقيم الذي لا يحول ولا يزول، اللهم إني أسألك النعيم يوم العيلة، والأمن يوم الخوف، اللهم إني عائذ بك من شر ما أعطيتنا وشر ما منعتنا، اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا، وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان واجعلنا من الراشدين، اللهم توفنا مسلمين وأحينا مسلمين، وألحقنا بالصالحين غير خزايا ولا مفتونين، اللهم قاتل الكفرة الذين يكذبون رسلك ويصدون عن سبيلك، واجعل عليهم رجزك وعذابك، اللهم قاتل الكفرة من الذين أوتوا الكتاب، إله الحق)). - ((اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك عليًّ، أبوء بذنبي، فاغفر لي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت)). - ((اللهم إني ظلمت نفسي ظلماً كثيراً، ولا يغفر الذنوب إلا أنت، فاغفر لي مغفرة من عندك، وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم)). - ((اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، والجبن والبخل، وضلع الدين وغلبة الرجال)). - ((اللهم إني أعوذ بك من البخل، وأعوذ بك من الجبن، وأعوذ بك أن أرد إلى أرذل العمر، وأعوذ بك من فتنة الدنيا، وأعوذ بك من عذاب القبر)). - ((اللهم أني أعوذ بك من الكسل والهرم, والمأثم والمغرم، ومن فتنة القبر وعذاب القبر، ومن فتنة النار وعذاب النار، ومن شر فتنة الغنى وأعوذ بك من فتنة الفقر، وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال، اللهم أغسل عني خطاياي بماء الثلج والبرد، ونقِّ قلبي من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، وباعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب)). - ((رب اغفر لي خطيئتي وجهلي وإسرافي في أمري كله، وما أنت أعلم به مني، اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت ؛ أنت المقدم وأنت المؤخر وأنت على كل شيء قدير)). - ((اللهم رب السماوات ورب الأرض ورب العرش العظيم، ربنا ورب كل شيء، فالق الحب والنوى، ومنزل التوراة والإنجيل والفرقان، أعوذ بك من شر كل شيء أنت آخذ بناصيته، اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الطاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء، اقض عنا الدين وأغنِنا من الفقر)). - ((اللهم أني أعوذ بك من شر ما عملت، ومن شر ما لم أعمل)). - ((اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي، واجعل الحياة زيادة لي في كل خير، واجعل الموت راحة لي من كل شر)). - ((اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى)). - ((اللهم أني أعوذ بك من العجز والكسل، والجبن والبخل، والهرم وعذاب القبر، اللهم آت نفسي تقواها، وزكها أنت خير من زكاها، أنت وليها ومولاها، اللهم أني أعوذ من بك علم لا ينفع، ومن قلب لا يخشع، ومن نفس لا تشبع، ومن دعوة لا يستجاب لها)). - ((اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك، وتحول عافيتك، وفجأة نقمتك، وجميع سخطك)). - ((اللهم مُصرِّف القلوب صرِّف قلوبنا على طاعتك)). - ((اللهم اغفر لي ذنبي كله، دِقَّه وجِلَّه، وأوله وآخره، وعلانيته وسره)). - ((اللهم رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل، فاطر السماوات والأرض، عالم الغيب والشهادة، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، أهدني لما اختلفون، اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك؛ إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم)). - ((اللهم أني أعوذ برضاك من سخطك، وبمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك، لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك)). - ((اللهم إني أعوذ بك من جهد البلاء، ودرك الشقاء، وسوء القضاء، شماتة الأعداء)). - ((اللهم اجعل في قلبي نوراً، وفي لساني نوراً، وفي سمعي نوراً، وفي بصري نوراً، ومن فوقي نوراً، ومن تحتي نوراً، وعن يميني نوراً، وعن شمالي نوراً، ومن بين يدي نوراً، ومن خلفي نوراً، واجعل في نفسي نوراً، وأعظم لي نوراً)). - ((اللهم إني أسألك من الخير كله عاجله وآجله ما علمت منه وما لم أعلم، وأعوذ بك من الشر كله عاجله وآجله ما علمت منه وما لم أعلم، اللهم إني أسألك من خير ما سألك عبدك ونبيك، اللهم إني أسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل، وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل، وأسألك أن تجعل كل قضاء قضيته لي خيراً)). - ((اللهم بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق أحيني ما علمت الحياة خيراً لي، وتوفني إذا علمت الوفاة خيراً لي، اللهم وأسألك خشيتك في الغيب والشهادة، وأسألك كلمة الحق في الرضا والغضب، وأسألك قرة عين لا تنقطع، وأسألك الرضاء بعد القضاء، وأسألك برد العيش بعد الموت، وأسألك لذة النظر إلى وجهك، والشوق إلى لقائك، في غير ضراء مضرة، ولا فتنة مضلة، اللهم زيِّنَّا بزينة الإيمان، واجعلنا هداةً مهتدين)). - ((اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي، اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي، واحفظني من بيد يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي، وأعوذ بك أن أغتال من تحتي)). - ((اللهم عالم الغيب والشهادة فاطر السماوات والأرض رب كل شيء ومليكه، أشهد أن لا إله إلا أنت، أعوذ بك من شر نفسي وشر الشيطان وشركه)). - ((اللهم إني أسألك الثبات في الأمر والعزيمة على الرشد، وأسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك، وأسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك، وأسألك قلباً سليماً ولساناً صادقاً، وأسألك من خير ما تعلم، وأعوذ بك من شر ما تعلم، وأستغفرك لما تعلم، إنك أنت علام الغيوب)). - ((اللهم اكفني بحلالك عن حرامك، وأغنني بفضلك عمن سواك)). - ((اللهم عافني في بدني، اللهم عافني في سمعي، اللهم عافني في بصري، لا إله إلا أنت، اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر، اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر، لا إله إلا أنت)). - ((رب أعني ولا تعن عليًّ، وانصرني ولا تنصر عليًّ، وامكر لي ولا تمكر عليًّ، وأهدني ويسر الهدى لي، وانصرني على من بغى عليًّ، رب اجعلني لك شكّاراً، لك رهاباً مطواعاً، لك مُخبِتاً، إليك أوّاهاً منيباً، رب تقبل توبتي، واغسل حوبتي، وأجب دعوتي، وثبت حجتي، وسدد لساني، واهد قلبي، واسلل سخيمة صدري)). - ((لا إله إلا الله، ولا نعبد إلا إياه، له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن، لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون)). - ((لا حول ولا قوة إلا بالله)). - ((ربنا آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار)). - ((اللهم أصلِح لي ديني الذي هو عصمة أمري، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي إليها معادي، وأجعل الحياة زيادة لي في كل خير، والموت راحة لي من كل شر)). - ((أعوذ بالله من جهد البلاء، ودرك الشقاء، وسوء القضاء، وشماتة الأعداء)). - ((أعوذ بك اللهم من البرص، والجنون، والجذام، ومن سيء الأسقام)). - ((اللهم اغفر لي خطيئتي وجهلي، وإسرافي في أمري، وما أنت أعلم به مني)). - ((اللهم اغفر لي جدي وهزلي، وخطيئتي وعمدي، وكل ذلك عندي)). - ((اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، وما أنت أعلم به مني، أنت المقدم وأنت المؤخر، وأنت على كل شيء قدير)). - ((اللهم إني أسألك الثبات في الأمر، والعزيمة على الرشد، وأسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك، وأسألك قلباً سليما، ولساناً صادقاً، وأسألك من خير ما تعلم، وأعوذ بك من شر ما تعلم، وأستغفرك لما تعلم إنك علام الغيوب)). - ((اللهم رب النبي محمد عليه الصلاة والسلام، اغفر لي ذنبي، وأذهب غيظ قلبي وأعذني من مضلات الفتن ما أبقيتنِي)). - (اللهم رب السماوات والأرض ورب العرش العظيم، ربنا ورب كل شيء، فالق الحب والنوى، منزل التوراة والإنجيل والقرآن، وأعوذ بك من شر كل شيء أنت آخذ بناصيته، أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء، أقض عني الدين وأغنِني من الفقر)). - ((اللهم أعط نفسي تقواها، وزكها أنت خير من زكاها، أنت وليها ومولاها، اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل، وأعوذ بك من الجبن والهرم والبخل، وأعوذ بك من عذاب القبر)). - ((اللهم لك أسلمت، وبك آمن، وعليك توكلت، وإليك أنبت، وبك خاصمت، أعوذ بعزتك أن تضلني، لا إله إلا أنت، أنت الحي الذي لا يموت والجن والأنس تموت)). - ((اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع، ومن قلب لا يخشع، ومن نفس لا تشبع، ومن دعوة لا يستجاب لها)). - ((اللهم جنِّبني منكرات الأخلاق والأعمال، والأهواء والأدواء)). - ((اللهم ألهمني رشدي، وأعذني من شر نفسي)). - ((اللهم اكفني بحلالك عن حرامك، وأغنني بفضلك عمن سواك ). - ((اللهم إني أسألك الهدى والتقى، والعفاف والغنى)). - ((اللهم إني أسألك الهدى والسداد). - ((اللهم إني أسألك الخير كله عاجله وآجله ما علمت منه وما لم أعلم، وأعوذ بك من الشر كله عاجله وآجله ما علمت منه وما لم أعلم، وأسألك من خير ما سألك منه عبدك ونبيك محمد صلى الله عليه وسلم، وأعوذ بك من شر ما استعاذك منه عبدك ونبيك محمد صلى الله عليه وسلم)). - (اللهم إني أسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل، وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل، وأسألك أن تجعل كل قضاء قضيته لي خيراً)). - ((لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت، بيده الخير وهو على كل شيء قدير، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم)). - ((لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السموات ورب الأرض، ورب العرش العظيم)). - ((اللهم إني ظلمت نفسي ظلماً كثيرا، ولا يغفر الذنوب إلا أنت، فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم)). - ((اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت وحده لا شريك لك، يا بديع السموات والأرض، يا ذا الجلال والإكرام، يا حي يا قيوم، إني أسألك الجنة، وأعوذ بك من النار)). - ((اللهم احفظني بالإسلام قائماً، واحفظني بالإسلام قاعداً، واحفظني بالإسلام راقداً، ولا تشمت بي عدوًّا ولا حاسداً)). - ((اللهم إني أسألك إيماناً لا يرتد، ونعيمًا لا ينفد، ومرافقة محمد - صلى الله عليه وسلم - في جنة الخلد)). - ((يا مُقلِّبَ القلوب ثبِّت قلبي على دينك)). - ((اللهم حاسبني حساباً يسيرًا)). - ((اللهم إني أعوذ بك أن أُشرِكَ بك وأنا أعلم، وأستغفرك لما لا أعلم)). - ((اللهم إني أسألك عيشةً نقيةً، وميتةً سويةً، ومرداً غير مُخزٍ ولا فاضحٍ)). - (اللهم اغفر لي ما قدَّمت وما أخَّرتُ، وما أسررت وما أعلنت، وما أسرفت، وما أنت أعلم به مني، اللهم ارزقني من طاعتك ما تحول به بيني وبين معاصيك، وارزقني من خشيتك ما تُبلِّغُني به رحمتك، وارزُقني من اليقين ما تُهوِّنُ به عليَّ مصائب الدنيا)). - ((اللهم رحمتك أرجو؛ فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله لا إله إلا أنت)). - ((اللهم إني عبدك، ابنُ عبدك، ابنُ أَمَتِك، ناصِيتي بيدك، ماضٍ فيَّ حُكمُك، عدلٌ فيَّ قضاؤكَ، أسألُك بكل اسمٍ هو لك، سمَّيتَ به نفسك، أو أنزلته في كتابك أو علمته أحداً من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب غمي)). - ((اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها، وأجِرنا من خِزي الدنيا وعذاب الآخرة)). - ((اللهم إنا نسألك من خير ما سألك منه نبيك محمد - صلى الله عليه وسلم، ونعوذ بك من شر ما استعاذ منه نبيك محمد - صلى الله عليه وسلم، وأنت المستعان، وعليك البلاغ، ولا حول ولا قوة إلا بالله)). - ((اللهم اغفر لي ذنبي، ووسِّع لي في داري، وبارِك لي في رزقي)). - ((اللهم اغفر لي، واهدني، وارزقني، وعافني، وارحمني)). - ((اللهم إني أسألك من كل خيرٍ خزائنُهُ بيدك، وأعوذ بك من الخيانة، فإنها بئست البطانة)). - ((اللهم إن أسألك الطيبات، وفعل الخيرات، وترك المنكرات، وحب المساكين، وأن تتوب عليَّ وتغفر لي وترحمني، وإذا أردتَ في خلقك فتنةً فنجِّني منها، غير مفتون، اللهم وأسألك حبَّك، وحُبَّ من يُحبُّك، وحُبَّ عملٍ يُقرِّبُني إلى حُبِّك)). - ((اللهم اجعل أوسع رزقك عليَّ عند كبر سني، وانقطاع عمري)). - ((اللهم ارزقني حبك، وحب من ينبغي حبه عندك، اللهم ما رزقتني مما أحب، فاجعله قوةً لي فيما تحب، وما زويت عني مما أحب فاجعله فراغًا لي فيما تحب)). - ((اللهم قنِّعني بما رزقتني، وبارِك لي فيه، واخلُف عليَّ كلَّ غايةٍ لي بخير)). - ((اللهم زِدْنا ولا تُنقِصنا، وأكرِمنا ولا تُهِنَّا، وأعطِنا ولا تحرِمنا، وآثِرْنا ولا تُؤثِر علينا، وارضنا وارض عنا)). - ((اللهم ربَّ جبرائيل وميكائيل وإسرافيل ومحمد - صلى الله عليه وسلم - أعوذ بك من النار)). - ((اللهم رب جبرايل وميكائيل وإسرافيل أعوذ بك من حر النار وعذاب القبر)). - ((اللهم إني أعوذ بك من شر ما علمت، ومن شر ما لم أعلم)). - ((اللهم انفعني بما علَّمتَني، وعلِّمني ما ينفعُني، وارزقني علماً ينفعني)). - ((اللهم إني أعوذ بك من يوم السوء، ومن ليلة السوء، ومن ساعة السوء، ومن صاحب السوء، ومن جار السوء في دار المقامة)). - ((اللهم أمتِعني بسمعي وبصري حتى تجلعهما الوارث مني، وعافني في ديني وفي جسدي، وانصرني على من ظلمني حتى تريني فيه ثأري)). - ((اللهم إني أسلمت نفسي إليك، وفوَّضت أمري إليك، وألجاتُ ظهري إليك، ووجَّهتُ وجهي إليك، لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك، آمنت برسولك الذي أرسلت، وبكتابك الذي أنزلت)). - ((اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل، والجبن والبخل، والهرم والقسوة، والغفلة، والعيلة، والذلة، والمسكنة، وأعوذ بك من الفقر، والكفر، والفسوق، والشقاق، والنفاق، والسمعة، والرياء، وأعوذ بك من الصمم والبكم، والجنون والجذام، والبرص وسيء السقم)). - ((اللهم إني أعوذ بك من الفقر، والقلة، والذلة، وأعوذ بك من أن أظلِمَ أو أُظلَم)). - ((اللهم كما حسَّنتَ خَلْقي فحسِّن خُلُقِي، اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة)). - ((اللهم إني أعوذ بك أن يتخبَّطَني الشيطان عند الموت، وأعوذ بك أن أموت في سبيلك مُدبِراً، وأعوذ بك أن أموت لديغًا)). - ((اللهم إني أعوذ بك من علمٍ لا ينفع، وعملٍ لا يُرفَع، ودعاءٍ لا يُسمَع)).
أدعية بمعنى الأحاديث: - ((اللهم ربِّ اجعلني ممن آتَيتَهُ حكمةً، فهو يقضي بها ويُعلِّمُها، وآتِهِ مالاً يُسلِّطُه على هلكتِهِ في الحق)). - ((اللهم أكثِر مالي وولدي وبارِك لي فيما أعطيتني، وأطِل حياتي على طاعتك، وأحسِن عَمَلي، واغفر لي)). - ((اللهم فقِّهْني في ديني، وثبِّتْني، واجعلني هادياً مهديًّا)). - ((اللهم صلِّ على محمد، وعلى آل محمد، كما صلَّيت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم، إنك حميدٌ مجيدٌ، وبارِك على محمد، وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم، إنك حميدٌ مجيدٌ)). هذا ما تيسَّر جمعُهُ وتدوينُهُ من تلك المهمات والجوامع من الدعوات. وأسأل الله تعالى أن يتقبَّل من الجميع، وأن يغفر لهم خطيئاتهم، وأن يرفع درجاتهم، ويُضاعِف حسناتهم، ويُحرِّمَهم على النار، ويُورِثهم الفردوس الأعلى مع الأخيار.
الادارة كريمالسبت سبتمبر 07, 2013 3:40 am