عبد النور: الحكومة على استعداد لاتخاذ قرارات اقتصادية غير شعبية
قال منير فخرى عبد النور، وزير الصناعة والجارة الخارجية، إن المساعدات العربية من السعودية والإمارات والكويت تتضمن مجموعة من المشروعات تشمل استكمال مشروع الخط الثالث للمترو، وعددا من مشروعات البنية التحتية، مما سيساعد على توفير مزيدا من فرص العمل للشباب دون الضغط على الموازنة العامة للدولة.
وأضاف عبد النور، ردا على تساؤل حول إماكنية اتخاذ قرارات حول دعم الطاقة للمصانع، أن الحكومة على استعداد لاتخاذ إجراءات صعبة أو غير شعبية إذا كانت فى صالح الوضع الحالى.
وأشار عبد النور خلال اجتماع غرفة التجارة الأمريكية اليوم الأثلاثاء، إلى أن جذب الاستثمارات الأجنبية يستوجب التركيز على المستثمر المصرى فى المقام الأول، وأن وزير المالية ومحافظ البنك المركزى لديهما تحديات كبيرة وهو خفض العجز الحالى للموازنة العامة للدولة واستثمار نحو 22 مليار جنيه خلال الفترة القبلة لتنشيط الاقتصاد.
وأكد عبد النور، أن الحكومة تسعى لتحقيق معدل نمو طموح يصل إلى 3.5%، وذلك بالتعاون مع رجال الأعمال من خلال سياسات تشجيعية من الحكومة، لافتا إلى أن الاقتصاد المصرى فى 30 يونيه الماضى كان منهارا بشكل كامل يعكسه تراجع الاحتياطى الدولارى إلى مستوى 11 مليار دولار، ولكن فى الوضع الحالى هناك ما يدعو للتفاؤل بالنظر إلى المسار الصحيح الذى تسير عليه الدولة، بعكس الاتجاه الذى كانت تسير عليه الدولة قبل 30 يونيه نحو النظام الديكتاتورى.
ولفت وزير الصناعة إلى أن هناك مصانع تعمل بطاقة إنتاجية 50% فقط، وهناك مصانع أغلقت بالكامل، وأن خطة الوزارة فى الفترة المقبلة التركيز على تحسين قدرة المؤسسات العاملة بالوزارة على مراجعة الخطط ومراقبة تنفيذها، مشيرا إلى أن الفترة الماضية الحكومة قامت بطرح 6 ملايين متر مربع، ومن المقرر استئناف طرح مزيدا من الأراضى قريبا.
وأوضح عبد النور، أنه تم تخصيص 3 مليارات جنيه لاستكمال البنية التحتية اللازمة لترفيق 36 منطقة صناعية خلال 9 شهور، ويجرى حاليا التفاوض مع وزارة البيئة للسماح لمصانع الأسمنت باستخدام الفحم، والالتزام بإجراءات يمكن من خلالها تقليل الأضرار البيئية التى قد تنتج عن استخدامه.
وقال عبد النور، إنه تم الاتفاق مع الصندوق الاجتماعى للتنمية لتوفير مليار جنيه لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
من جانبه قال أنيس إكلمندوس، رئيس غرفة التجارة الأمريكية، إن الغرفة لاتزال تؤدى دورها فى مساندة القطاع الأعمال والاقتصاد المصرى للخروج من الوضع الاقتصادى الحالى.
وأضاف إكلمندوس، أن الفترة المقبلة تحتاج إلى تكاتف الغرفة مع مجلس الأعمال المصرى الأمريكى برئاسة عمر مهنا من أجل دفع النشاط الاقتصادى إلى الأمام، مشيرا إلى أن الحكومة الحالية لا تملك عصا سحرية لحل المشاكل التى تواجهنا، وهو ما يستوجب على رجال الأعمال إرسال رسالة للخارج بأن لديهم صبرا وإصرارا وثقة فى الحكومة لتحديد الأهداف المرجوة.
ZeRoالثلاثاء سبتمبر 17, 2013 10:46 pm