تخيل بارك الله فيك إذا نادى المنادي : فلااان ابن فلاان .. استعد للوقوف بين يدي الله..
كيف ؟ وقد قادتك الزبانية من بين الصفوف ... مطأطئ الرأس لا تدري إلى أين
يوقد فيك .. إلى جنة أم إلى نار ؟
( يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي )
وينادي الجبار : يا آدم .. فيقول : لبيك ربي وسعديك .. والخير كله إليك ..
يا آدم أخرج بعث النار , يا آدم أخرج بعث النار ..
فيقول : ياربي وما بعثُ النار ؟
فيقول : من كل ألفٍ تسع مئةٍ وتسعاً وتسعون إلى النار وواحداً إل الجنة !
قال صلى الله عليه وسلم : ( فحينها تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع
كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وماهم بسكارى ولكن عذاب الله شديد ) .
( اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ ) ..
تخيل إذا نودي باسمك وقيل : فلان ابن فلان ..
استعد للوقوف بين يدي الله ..
فقادتك الزبانية بين الصفوف ... مطأطئ الرأس .. واجل القلب .. خاشع البصر ..
قال ابن عمر رضي الله عنه : ( يدني الله العبد منه يوم القيامة حتى يضع عليه
كنفة - يعني سترة- ثم يقرره بذنوبه .. يقول : فلان ؟ أتذكر يوم كذا وكذا ؟
أمّا من تاب وآمن .. أمّا من لقي الله بقلب منيب .. أمّا من لقي الله خائفاً
خاشعاً .. فيقرره الله بذنوبه ، حتى إذا ظن العبد أنه هلك ! قال أرحم الراحمين
: فإني سترتها لك في الدنيا وإني أغفرها لك اليوم .. فيؤتى كتابه بيمينه فينطلق بينالصفوف ضاحكاً مسروراً ..
( هاؤم إقرأوا كتابيه * إني ظننت أني ملاقٍ حسابيه ) النتيجة ؟ فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ * فِيجَنَّةٍ عَالِيَةٍ * قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ
* كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ ) .. فيقول البشر : فاز فلان وأفلح ..
[b]ثم ينادى : فلان ابن فلان .. فلان العاصي الفاجر ! فيدنيه ربه منه ، حتى
يضع عليه كنفة ..
فيقول : يافلان ! أتذكر يوم كذا ؟ لقى الله محارباً ربه بالمعاصي ..
كم من ليلةٍ باتها على سرقة ومنكرات .؟ وكم من ليلة باتها على
فواحش وآثام .؟ كم عصى الله ليلاً ونهاراً ؟ كم جاهر بمعاصيه ؟
عصيت الله في مكان كذا وكذا .. فيقرره الله بذنوبه .. حتى إذا اشتد غضب الجبار عليه !
[b]قال : ياملائكتي خذوه ومن عذابي أذيقوه فقد اشتد غضبي على من قل حياؤه معي ،
فيؤتى الكتاب بشماله .. فيخرج تقوده الزبانية : مقيَّداً بالسلاسل
والحديد يسوقونه على وجهه
.. يقول : ( يَالَيِتَنِيْ لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ * وَلَمْ أَدْرِ
مَاحِسَابِيَهْ * يَالَيتَهَا كَانَتْ الْقَاضِيَهْ * مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ * هَلَكَ عَنِّيْ سُلْطَانِيَهْ )
النتيجة ؟ ( خُذُوهُ فَغُلُّوهْ * ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهْ * ثُمَّ فِيْ سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ
ذِرَاعَاً فَاسْلُكُوهْ ) جريمته ؟
( إِنَّهُ كَانَ لَا يُؤْمِنُ بِاللهِ الْعَظِيمْ * وَلَا يَحُضُّ عَلَى
طَعَامِ الْمِسْكِينْ * فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هَاهُنَا حَمِيمْ * وَلَا طَعَامٌ إلَّا مِنْ غِسْلِينْ *
لَا يَأْكُلُهُ إلَّا الْخَاطِئُونْ * فَلَا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ إنَّا لَقَادِرُونْ *
عَلَى أَنْ نُبَدِّلَ خَيْرَاً مِنْهُمْ وَمَانَحْنُ بِمَسْبُوقِينْ * فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوْا حَتَّى
يُلَاقُوْا يَوْمَهُمْ الَّذِيْ يُوعَدُونْ * يَوْمَ يُخْرَجُونَ مِن الْأَجْدَاثِ سِرَاعَاً كَأَنَّهُمْ إِلَى
نُصُبٍ يُوقَضُونْ * خَاشِعَةً أَبْصَارُهَمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ ذَلِكَ الْيُومُ الَّذِي كَانُوا يوُعَدُونْ )
[/b][/b]
énergieالإثنين ديسمبر 02, 2013 6:19 pm