كيف حالكم رواد وأعضاء العاشق ؟ إن شاء الله بخير وما تشتكون من شر يا رب
اليوم أقدم لكم موضوع عن { حُسن الخلق }
وأنا لا أجيد كتابة المقدمات فدعونا نبدأ بسم الله
تعبير يحتوي علي شقين كل على حده(حُسْنُ) و (الخُلُق)
- حُسْنُ لغةً:
الحُسْنُ - حُسْنُ : الحُسْنُ : الجمال و الحُسْنُ كلُّ مُبْهجٍ مرغوبٍ فيه . والجمع : مَحَاسن ( على غير قياس ) و الحُسْنُ العظم الذي يلي المِرْفق .
- الخُلُق لغة:
1.الخُلُق - خُلُق: الخُلُق : حالّ للنفْس رَاسِخَةٌ تصدر عنها الأفعالُ من خيرٍ أو شرٍّ من غير حاجةٍ إلى فكرٍ ورويَّةٍ . والجمع : أَخلاق .
2. الخلق : بضم أوله وثانيه ، صفة راسخة في النفس تصدر عنها الأفعال .
اصطلاحاً
حُسْنُ الخُلُق في الاصطلاح الشرعي: طلاقة الوجه، وبذل المعروف، وكف الأذى عن الناس،
هذا مع ما يلازم المسلم من كلام حسن، ومدارة للغضب، واحتمال الأذى. وأوصى النبي
صلى الله عليه وسلم أبا هريرة بوصية عظيمة فقال: { يا أبا هريرة عليك بحسن الخلق} قال
أبو هريرة رضي الله عنه : وما حسن الخلق يا رسول الله ؟قال: { تصل مَنْ قطعك، وتعفو عمن ظلمك، وتُعطي من حرمك}[رواه البيهقي].
فإن مكارم الأخلاق صفة من صفات الأنبياء والصدقين والصالحين ، بها تُنال الدرجات ، وتُرفع
المقامات. وقد خص اللّه جل وعلا نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم بآية جمعت له محامد الأخلاق ومحاسن الآداب .
قال الله تعالى:(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ)(القلم:4)،
وقال تعالى: ( وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ )(آل عمران:134).
وهذه من صفات المتقين الذين أعد الله لهم الجنة، كما قال تعالى: (وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ{ 133 }
الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)
(آل عمران: 133-134).
( فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّه)(الشورى:40).
(فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُم)ْ يعني صرت ليناً لهم (وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ
لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ)
(آل عمران:159)
(خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ)(الأعراف:199).
وقد حث النبي صلى اللّه عليه وسلم على حسن الخلق، والتمسك به، وجمع بين التقوى وحسنالخلق، فقال عليه الصلاة والسلام: { أكثر ما يدخل الناس الجنة، تقوى اللّه وحسن الخلق }[رواه الترمذي والحاكم ]
الأثر العظيم والثواب الجزيل لهذه المنقبة المحمودة والخصلة الطيبة،
فقد قال : { إن الرجل ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم } [رواه أحمد].
وعدَّ النبي صلى اللّه عليه وسلم حسن الخلق من كمال الإيمان، فقال عليه الصلاة والسلام:{ أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً } [رواه أحمد وأبوداود].
ويقول رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: { أحب الناس إلى اللّه أنفعهم، وأحب الأعمال إلى اللّه عز وجل، سرور
تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تقضي ديناً، أو تطرد عنه جوعاً،
ولئن أمشي مع أخي المسلم في حاجة
أحب إليَّ من أن أعتكف في المسجد شهراً }[رواه الطبراني].
قال عليه الصلاة والسلام: { اتق اللّه حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحُها، وخالق الناس بخُلق حسن } [رواه الترمذي].
والمسلم مأمور بالكلمة الهيِّنة الليِّنة لتكون في ميزان حسناته،
قال عليه الصلاة والسلام: { والكلمة الطيبة صدقة } [متفق عليه].
بل وحتى التبسم الذي لا يكلف المسلم شيئاً،
له بذلك أجر: { وتبسمك في وجه أخيك صدقة } [رواه الترمذي ].
أن يكون الإنسان كثير الحياء، قليل الأذى، كثير الصلاح، صدوق اللسان، قليل الكلام، كثير العمل، قليل
الزلل، قليل الفضول، براً وصولاً، وقوراً، صبوراً، شكوراً، راضياً، حليماً، رفيقاً، عفيفاً، شفيقاً، لا لعاناً ولا
سباباً، ولا نماماً ولا مغتاباً، ولا عجولاً ولا حقوداً ولا بخيلاً، ولا حسوداً، بشاشاً هشاشاً، يحب في اللّه، ويرضى في اللّه ، ويغضب في اللّه.
لكي يصل الانسانالى هذة المرتبة الايمانية لابد من التضرع لله
بالدعاء فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم
يسأل الله تعالى حسن الخلق ،
فروى أحمد في المسند من حديث ابن مسعود - رضي الله عنه ـ
أنه صلى الله عليه وسلم كان يقول: اللهم كما حسنت خلقي فحسن خلقي.
وفي دعاء الاستفتاح الطويل الذي خرجه مسلم
من حديث علي ـ رضي الله عنه ـ
أنه صلى الله عليه وسلم كان يقول: { واهدني لأحسن
الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها إلا أنت }
وفي سنن أبي داود من حديث أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ
أنه صلى الله عليه وسلم
كان يدعو ويقول: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الشِّقَاقِ، وَالنِّفَاقِ، وَسُوءِ الْأَخْلَاق
إلى نحو هذا من الدعوات، فالزم هذه الدعوات ونحوها،
وأكثر من الدعاء بأن يحسن الله خلقك
ويرزقك الصبر على أولادك والحلم وكظم الغيظ.
شرح العلامة الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين
رحمه الله شرح أحاديث رياض الصالحين باب حٌسن الخلق
قال الحافظ النووي رحمه الله في كتابه رياض الصالحين
في باب حسنالخلق، يعني باب الحث عليه،
وفضيلته، وبيان من اتصف به من عباد الله، وحسن الخلق
يكون مع الله ويكون مع عباد الله.
أما حسن الخلق مع الله: فهو الرضا بحكمه شرعاً وقدراً،
وتلقي ذلك بالانشراح وعدم التضجر، وعدم الأسى والحزن،
فإذا قدر الله على المسلم شيئاً يكرهه رضي بذلك
واستسلم وصبر، وقال بلسانه وقلبه: رضيت بالله رباّ،
وإذا حكم الله عليه بحكم شرعي؛ رضي واستسلم،
وانقاد لشريعة الله عزّ وجلّبصدر منشرح ونفس مطمئنة،
فهذا حسن الخلق مع الله عزّ وجلّ.
أما مع الخَلق فيحسن الخُلق معهم بما قاله
بعض العلماء: كف الأذى، وبذل الندى، وطلاقه الوجه، وهذاحسن الخلق.
كف الأذى بألا يؤذي الناس لا بلسانه ولا بجوارحه،
وبذل الندى يعني العطاء، يبذل العطاء من مال وعلم وج
وقال تعالى: ( وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ )(آل عمران:134).
وهذه من صفات المتقين الذين أعد الله لهم الجنة، كما قال تعالى: (وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ{ 133 }
الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)
(آل عمران: 133-134).
( فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّه)(الشورى:40).
(فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُم)ْ يعني صرت ليناً لهم (وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ
لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ)
(آل عمران:159)
(خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ)(الأعراف:199).
وقد حث النبي صلى اللّه عليه وسلم على حسن الخلق، والتمسك به، وجمع بين التقوى وحسنالخلق، فقال عليه الصلاة والسلام: { أكثر ما يدخل الناس الجنة، تقوى اللّه وحسن الخلق }[رواه الترمذي والحاكم ]
الأثر العظيم والثواب الجزيل لهذه المنقبة المحمودة والخصلة الطيبة،
فقد قال : { إن الرجل ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم } [رواه أحمد].
وعدَّ النبي صلى اللّه عليه وسلم حسن الخلق من كمال الإيمان، فقال عليه الصلاة والسلام:{ أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً } [رواه أحمد وأبوداود].
ويقول رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: { أحب الناس إلى اللّه أنفعهم، وأحب الأعمال إلى اللّه عز وجل، سرور
تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تقضي ديناً، أو تطرد عنه جوعاً،
ولئن أمشي مع أخي المسلم في حاجة
أحب إليَّ من أن أعتكف في المسجد شهراً }[رواه الطبراني].
قال عليه الصلاة والسلام: { اتق اللّه حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحُها، وخالق الناس بخُلق حسن } [رواه الترمذي].
والمسلم مأمور بالكلمة الهيِّنة الليِّنة لتكون في ميزان حسناته،
قال عليه الصلاة والسلام: { والكلمة الطيبة صدقة } [متفق عليه].
بل وحتى التبسم الذي لا يكلف المسلم شيئاً،
له بذلك أجر: { وتبسمك في وجه أخيك صدقة } [رواه الترمذي ].
أن يكون الإنسان كثير الحياء، قليل الأذى، كثير الصلاح، صدوق اللسان، قليل الكلام، كثير العمل، قليل
الزلل، قليل الفضول، براً وصولاً، وقوراً، صبوراً، شكوراً، راضياً، حليماً، رفيقاً، عفيفاً، شفيقاً، لا لعاناً ولا
سباباً، ولا نماماً ولا مغتاباً، ولا عجولاً ولا حقوداً ولا بخيلاً، ولا حسوداً، بشاشاً هشاشاً، يحب في اللّه، ويرضى في اللّه ، ويغضب في اللّه.
لكي يصل الانسانالى هذة المرتبة الايمانية لابد من التضرع لله
بالدعاء فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم
يسأل الله تعالى حسن الخلق ،
فروى أحمد في المسند من حديث ابن مسعود - رضي الله عنه ـ
أنه صلى الله عليه وسلم كان يقول: اللهم كما حسنت خلقي فحسن خلقي.
وفي دعاء الاستفتاح الطويل الذي خرجه مسلم
من حديث علي ـ رضي الله عنه ـ
أنه صلى الله عليه وسلم كان يقول: { واهدني لأحسن
الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها إلا أنت }
وفي سنن أبي داود من حديث أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ
أنه صلى الله عليه وسلم
كان يدعو ويقول: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الشِّقَاقِ، وَالنِّفَاقِ، وَسُوءِ الْأَخْلَاق
إلى نحو هذا من الدعوات، فالزم هذه الدعوات ونحوها،
وأكثر من الدعاء بأن يحسن الله خلقك
ويرزقك الصبر على أولادك والحلم وكظم الغيظ.
شرح العلامة الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين
رحمه الله شرح أحاديث رياض الصالحين باب حٌسن الخلق
قال الحافظ النووي رحمه الله في كتابه رياض الصالحين
في باب حسنالخلق، يعني باب الحث عليه،
وفضيلته، وبيان من اتصف به من عباد الله، وحسن الخلق
يكون مع الله ويكون مع عباد الله.
أما حسن الخلق مع الله: فهو الرضا بحكمه شرعاً وقدراً،
وتلقي ذلك بالانشراح وعدم التضجر، وعدم الأسى والحزن،
فإذا قدر الله على المسلم شيئاً يكرهه رضي بذلك
واستسلم وصبر، وقال بلسانه وقلبه: رضيت بالله رباّ،
وإذا حكم الله عليه بحكم شرعي؛ رضي واستسلم،
وانقاد لشريعة الله عزّ وجلّبصدر منشرح ونفس مطمئنة،
فهذا حسن الخلق مع الله عزّ وجلّ.
أما مع الخَلق فيحسن الخُلق معهم بما قاله
بعض العلماء: كف الأذى، وبذل الندى، وطلاقه الوجه، وهذاحسن الخلق.
كف الأذى بألا يؤذي الناس لا بلسانه ولا بجوارحه،
وبذل الندى يعني العطاء، يبذل العطاء من مال وعلم وج
Mohamed Samehالأحد فبراير 09, 2014 6:21 pm