إذا أردت أن تعرف ثقافة أي بلد فما عليك سوى أن تتجول في شوارعها؛ لتعرف حقيقة ثقافة هذا البلد، فالشارع مدرسة تتعلم فيها كل يوم...
وهي مدرسة نأخذ فيها حصصاً يومية...
وهي مَعركة يومية، جعلت حتى وزارة الداخلية تكتب شعراً وأدباً..
فشعاراتها تقول إن القيادة فن وذوق وأخلاق؛
لكثرة ما رأت من عدم الذوق والفن والأخلاق..
فالشارع هو الذي يعلمك الأخلاق والفن والذوق!
ويعلمك كيف تفكر الناس!!
وهو المصنع الحقيقي لثقافة وسلوكيات أي شعب.
في بعض الدول هناك أناس لديهم سيارات صغيرة وضيقة،
ولكن تصرفاتهم كبيرة... وصدورهم واسعة..
وهناك أناس لديهم سيارات راقية جداً،
تقابلهم تصرفات ليست راقية..
من نوع تعليم عالية جداً، وتربية متدنية جداً..
الشارع يعطيك رسالة واضحة جداً،
ويعلمك التسامح...
ويقول لك أيضاً إن هناك أناساً لا يتحملون بعضهم.
ولا يعرف التسامح طريقاً إلى قلوبهم.
الشارع معركة يومية، يذهب إليها البعض، وهو على درجات عالية من التسلح
بكل الأسلحة المشروعة وغير المشروعة من كلمات نابية ومضايقات لعباد الله.
المشكلة الحقيقية أن ثقافة الشارع هي انعكاس حقيقي لثقافة البيت، وثقافة المدرسة وثقافة العمل. فما ننتظر من مجتمع يدرب أبناءه على ثقافة عدم احترام القانون.
وأن التجاوز في الشارع هو» فهلوة« وذكاء وشطارة.
خلاصة الأمر أن الشوارع الواسعة أصبحت أماكن ضيقة للذين يحترمون أنفسهم!!
شعلانيات:
* نقاط ضعفك الوحيدة هي تلك التي تضعها في ذهنك، أو تسمح لغيرك أن يضعها لك!
* أسوأ شيء أن تثق في أحدهم ثقة عمياء..
ويثبت لك هذا أنك فعلاً كُنت أعمى!
* الأشياء الجميلة بداخلنا وليست في الأحداث..
فعندما نمتلك عيناً جميلة سنرى كل شيء جميلاً، وعندما نمتلك نفساً راضية سنرضى ولو بالقليل!
مِما راق لِسمائي