إن المعاصي عواقبها وخيمة :
منها الإصابة بالأمراض الخطيرة ومن الصعب الشفاء منها و إننا نرى اليوم أهل الزنا هم من العصاة مصابين بالسيدا أي "الإيدز" كما يسميه آخرون و مرض الزهري ناتج عن الزنا وهؤلاء المرضى العصاة فقدوا صحتهم والمناعة وهذا هو نهاية كل عاصي مصر على المعصية و لا يطرق باب التوبة و طلب الغفران .
كما أن شاربي الخمر "أم الخبائث" مصابون بأمراض متعددة تصل إلى الإصابة بمرض السرطان العضال عفانا الله و إياكم و القرحة المعدية وفقدان العقل والتوازن و القيء عند شربها و احتراق الأمعاء الدقيقة و الغليظة وضعف النظر وغيرها من الأوبئة لأنه عصى الله و رسوله لأن الخمر رجس من عمل الشيطان أمرنا الله باجتنابه فمن شربه يصاب بشتى أنواع الأمراض التي تهلك جسمه وتجعل قيمته في المجتمع الإسلامي في أسفل السافلين .
كما أن المتعاطين للمحذرات تتلف خلايا مخهم كونهم من العصاة لأن ديننا الحنيف يدعو إلى ترك كل ما يهدم العقل و يتلف خلايا المخ و الدماغ ..
كما المعصية تصيب بعض الناس بالهم و الغم مرده مثلا عدم الصلاة في وقتها و التهاون فيها فمثلا رغم توفر كل الشروط الدنيوية من حسن الملبس و المأكل و الرفاهية لبعض الأشخاص إلا أنهم يشعرون نفسيا بالإحباط و بالضيق و الحزن لأن غذاء الروح هو الصلاة فإذا عصى العبد ربه ولم يصل صلاته في وقتها فمعصيته تولد كآبة نفسية دائمة .لهذا يقول الله تعالي : " لا يزال بنيانهم الذي بنوا ريبة في قلوبهم " كما أن المعصية تقطع الحبل المتين مع الله و تكون بينه و بين الله حجاب لهذا يقول الله عز وجل : "كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون " فيكون في عزلة ويشعر بالوحشة كأنه وحيد في الفيافي و القفار و الثلث الخالي وتكثر وساوسه و ظنوه .
و العاصي يكون دائم الخوف يقول الله في محكم تنزيله " سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب بما أشركوا بالله " فالعاصي تجده مرعوب من كثرة الذنوب .
و العاصي تجد معيشته لا بركة فيها والنكد في حياته ومعاشه اعتيادي و هناك آية في القرآن تؤكد ذلك في قوله جل في علاه : "فإن له معيشة ضنكا" .
كما أن قلبه يحتار كيف يصبح قاسي وهذا من كثرة المعاصي و الذنوب لهذا يقول الله تعالى : " وجعلنا قلوبهم قاسية "
والعاصي تجده ماديا دائما محتاج و يسئ انفاق ماله فلاعب القمار تجده دوما يشتكي من الديون و يعيش في أوهام الربح وهو يعوم في الخسارة .
لهذا نحرص على ترك المعاصي وفعل الخيرات و إقامة الصلاة و إيتاء الزكاة وبر الوالدين و إتقان العمل وغيرها من الأشياء التي تقربنا من الله .