صفة القلب الذي يقبل العلم ويزكوا فيه
(وبلغنا عن بعض السلف قال:(القلوب انيه الله في ارضه فاحبها الى الله ارقها واصفاها ) وهذا مثل حسن،فان القلب اذا كان لينا كان قبوله للعلم سهلا يسيرا ورسخ العلم فيه وثبت واثر وان كان قاسيا غليظا كان قبوله للعلم صعبا عسيرا ولا بد مع ذلك ان يكون زكيا صافيا سليما حتى يزكوا فيه العلم ويثمر ثمرا طيبا والا لو قبل العلم وكان فيه كدر وخبث افسد ذلك العلم وكان كالدغل في الزرع ان لم يمنع الحب من ان ينبت منعه ان يزكوا ويطيب وهذا يبين لاولي الابصار)
مجموع الفتاوى لابن تيميه (9/315)