أنس
- الإنس: خلاف الجن، والأنس: خلاف النفور، والإنسي منسوب إلى الإنس يقال ذلك لمن كثر أنسه، ولكل ما يؤنس به، ولهذا قيل: إنسي الدابة للجانب الذي يلي الراكب (الغريب المصنف ورقة 73، مخطوطة تركيا)، وإنسي القوس: للجانب الذي يقبل على الرامي.
والإنسي من كل شيء: ما يلي الإنسان، والوحشي: ما يلي الجانب الآخر له.
وجمع الإنس أناسي، قال الله تعالى: } وأناسي كثيرا{ [الفرقان/49].
وقيل ابن إنسك للنفس (راجع: المجمل 1/104)، وقوله عز وجل: } فإن آنستم منهم رشدا{ [النساء/6] أي:أبصرتم أنسا بهم، و } آنست نارا{ [طه/10]، وقوله: } حتى تستأنسوا{ [النور/27] أي: تجدوا إيناسا.
والإنسان قيل: سمي بذلك لأنه خلق خلقه لا قوام له إلا بإنس بعضهم ببعض، ولهذا قيل: الإنسان مدني بالطبع، من حيث لا قوام لبعضهم إلا ببعض، ولا يمكنه أن يقوم بجميع أسبابه، وقيل: سمي بذلك لأنه يأنس بكل ما يألفه (المقتضب 4/13)، وقيل: هو إفعلان، وأصله: إنسيان، سمي بذلك لأنه عهد الله إليه فنسي.