أركان الإسلام
التوحيد
توحيد الله تعالى
غضبه
1-وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَن نَّصْبِرَ عَلَىَ طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنبِتُ الأَرْضُ مِن بَقْلِهَا وَقِثَّآئِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُواْ مِصْراً فَإِنَّ لَكُم مَّا سَأَلْتُمْ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَآؤُوْاْ بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُواْ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَواْ وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ [البقرة 61]
(وإذ قلتم يا موسى لن نصبر على طعام) أي نوع منه (واحد) وهو المن والسلوى (فادع لنا ربك يخرج لنا) شيئا (مما تنبت الأرض من) للبيان (بقلها وقثائها وفومها) حنطتها (وعدسها وبصلها قال) لهم موسى (أتستبدلون الذي هو أدنى) أخس (بالذي هو خير) أشرف أتأخذونه بدله ، والهمزة للإنكار فأبوا أن يرجعوا فدعا الله تعالى (اهبطوا) انزلوا (مصرا) من الأمصار (فإن لكم) فيه (ما سألتم) من النبات (وضربت) جعلت (عليهم الذلة) الذل والهوان (والمسكنة) أي أثر الفقر من السكون والخزي فهي لازمة لهم ، وإن كانوا أغنياء لزوم الدرهم المضروب لسكته (وباؤوا) رجعوا (بغضب من الله ذلك) أي الضرب والغضب (بأنهم) أي بسبب أنهم (كانوا يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين) كزكريا ويحيى (بغير الحق) أي ظلما (ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون) يتجاوزون الحد في المعاصي وكرره للتأكيد
2-ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُواْ إِلاَّ بِحَبْلٍ مِّنْ اللّهِ وَحَبْلٍ مِّنَ النَّاسِ وَبَآؤُوا بِغَضَبٍ مِّنَ اللّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُواْ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَيَقْتُلُونَ الأَنبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ [أل عمران 112]
(ضربت عليهم الذلة أين ما ثقفوا) حيثما وجدوا فلا عز لهم ولا اعتصام (إلا) كائنين (بحبل من الله وحبل من الناس) المؤمنين وهو عهدهم إليهم بالأمان على أداء الجزية أي لا عصمة لهم غير ذلك (وباؤوا) رجعوا (بغضب من الله وضربت عليهم المسكنة ذلك بأنهم) أي بسبب أنهم (كانوا يكفرون بآيات الله ويقتلون الأنبياء بغير حق ذلك) تأكيد (بما عصوا) أمر الله (وكانوا يعتدون) يتجاوزون الحلال إلى الحرام
3-أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَ اللّهِ كَمَن بَاء بِسَخْطٍ مِّنَ اللّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ [أل عمران 162]
(أفمن اتبع رضوان الله) فأطاع ولم يغل (كمن باء) رجع (بسخط من الله) لمعصيته وغلوله (ومأواه جهنم وبئس المصير) أي المرجع ؟ والجواب: لا
4-وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً [النساء 93]
(ومن يقتل مؤمنا متعمدا) بأن يقصد قتله بما يقتل غالبا بإيمانه (فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه) أبعده من رحمته (وأعد له عذابا عظيما) في النار وهذا مؤول بمن يستحله أو بأن هذا جزاؤه إن جوزي ، ولا بدع في خلف الوعيد لقوله {ويغفر ما دون ذلك لم يشاء} وعلى ابن عباس أنها على ظاهرها وأنها ناسخة لغيرها من آيات المغفرة وبينت آية البقرة أن قاتل العمد يقتل به وأن عليه الدية إن عفي عنه وسبق قدَرُها ، وبينت السنة أن بين العمد والخطأ قتلا يسمى شبه العمد وهو أن يقتله بما لا يقتل غالبا فلا قصاص فيه بل دية كالعمد في الصفة والخطأ في التأجيل والحمل وهو والعمد أولى بالكفارة من الخطأ
5-قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَلِكَ مَثُوبَةً عِندَ اللّهِ مَن لَّعَنَهُ اللّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُوْلَـئِكَ شَرٌّ مَّكَاناً وَأَضَلُّ عَن سَوَاء السَّبِيلِ [المائدة 60]
(قل هل أنبئكم) أخبركم (بشر من) أهل (ذلك) الذي تنقمونه (مثوبةً) ثوابا بمعنى جزاء (عند الله) هو (من لعنه الله) أبعده عن رحمته (وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير) بالمسخ (و) من (عبَد الطاغوت) الشيطان بطاعته ، وراعى في منهم معنى من وفيما قبله لفظها وهم اليهود ، وفي قراءة بضم باء عبد وإضافة إلى ما بعده اسم جمع لعبد ونصبه بالعطف على القردة (أولئك شر مكانا) تمييز لأن مأواهم النار (وأضل عن سواء السبيل) طريق الحق وأصل السواء الوسط وذكر شر وأضل في مقابلة قولهم لا نعلم دينا شراً من دينكم
6-تَرَى كَثِيراً مِّنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنفُسُهُمْ أَن سَخِطَ اللّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ [المائدة 80]
(ترى) يا محمد (كثيرا منهم يتولون الذين كفروا) من أهل مكة بغضا لك (لبئس ما قدمت لهم أنفسهم) من العمل لمعادهم الموجب لهم (أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون)
7-إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ الْعِجْلَ سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَذِلَّةٌ فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُفْتَرِينَ [الأعراف 152]
قال تعالى (إن الذين اتخذوا العجل) إلها (سينالهم غضب) عذاب (من ربهم وذلة في الحياة الدنيا) فعذبوا بالأمر بقتل أنفسهم وضربت عليهم الذلة إلى يوم القيامة (وكذلك) كما جزيناهم (نجزي المفترين) على الله بالإشراك وغيره
8-وَمَن يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلاَّ مُتَحَرِّفاً لِّقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاء بِغَضَبٍ مِّنَ اللّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ [الأنفال 16]
(ومن يولهم يومئذ) أي يوم لقائهم (دبره إلا متحرفا) منعطفا (لقتال) بأن يريهم الفرة مكيدة وهو يريد الكرة (أو متحيزاً) منضماً (إلى فئةٍ) جماعةٍ من المسلمين يستنجد بها (فقد باء) رجع (بغضب من الله ومأواه جهنم وبئس المصير) المرجع هي وهذا مخصوص بما إذا لم يزد الكفار على الضعف
9-مَن كَفَرَ بِاللّهِ مِن بَعْدِ إيمَانِهِ إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ وَلَـكِن مَّن شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْراً فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِّنَ اللّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ [النحل 106]
(من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره) على التلفظ بالكفر فتلفظ به (وقلبه مطمئن بالإيمان) ومن مبتدأ أو شرطية والخبر أو الجواب لهم وعيد شديد دل على هذا (ولكن من شرح بالكفر صدرا) له أي فتحه ووسعه بمعنى طابت له نفسه (فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم)
10-إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنَادَوْنَ لَمَقْتُ اللَّهِ أَكْبَرُ مِن مَّقْتِكُمْ أَنفُسَكُمْ إِذْ تُدْعَوْنَ إِلَى الْإِيمَانِ فَتَكْفُرُونَ [غافر 10]
(إن الذين كفروا ينادون) من قبل الملائكة وهم يمقتون أنفسهم عند دخولهم النار (لمقت الله) إياكم (أكبر من مقتكم أنفسكم إذ تدعون) في الدنيا (إلى الإيمان فتكفرون)
11-وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيراً [الفتح 6]
(ويعذب المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات الظانين بالله ظن السوء) بفتح السين وضمها في المواضع الثلاثة ظنوا أنه لا ينصر محمدا صلى الله عليه وسلم والمؤمنين (عليهم دائرة السوء) بالذل والعذاب (وغضب الله عليهم ولعنهم) أبعدهم (وأعد لهم جهنم وساءت مصيرا) مرجعا
12-وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ [البروج 14]
(وهو الغفور) للمذنبين المؤمنين (الودود) المتودد إلى أوليائه بالكرامة
(وإذ قلتم يا موسى لن نصبر على طعام) أي نوع منه (واحد) وهو المن والسلوى (فادع لنا ربك يخرج لنا) شيئا (مما تنبت الأرض من) للبيان (بقلها وقثائها وفومها) حنطتها (وعدسها وبصلها قال) لهم موسى (أتستبدلون الذي هو أدنى) أخس (بالذي هو خير) أشرف أتأخذونه بدله ، والهمزة للإنكار فأبوا أن يرجعوا فدعا الله تعالى (اهبطوا) انزلوا (مصرا) من الأمصار (فإن لكم) فيه (ما سألتم) من النبات (وضربت) جعلت (عليهم الذلة) الذل والهوان (والمسكنة) أي أثر الفقر من السكون والخزي فهي لازمة لهم ، وإن كانوا أغنياء لزوم الدرهم المضروب لسكته (وباؤوا) رجعوا (بغضب من الله ذلك) أي الضرب والغضب (بأنهم) أي بسبب أنهم (كانوا يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين) كزكريا ويحيى (بغير الحق) أي ظلما (ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون) يتجاوزون الحد في المعاصي وكرره للتأكيد
2-ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُواْ إِلاَّ بِحَبْلٍ مِّنْ اللّهِ وَحَبْلٍ مِّنَ النَّاسِ وَبَآؤُوا بِغَضَبٍ مِّنَ اللّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُواْ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَيَقْتُلُونَ الأَنبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ [أل عمران 112]
(ضربت عليهم الذلة أين ما ثقفوا) حيثما وجدوا فلا عز لهم ولا اعتصام (إلا) كائنين (بحبل من الله وحبل من الناس) المؤمنين وهو عهدهم إليهم بالأمان على أداء الجزية أي لا عصمة لهم غير ذلك (وباؤوا) رجعوا (بغضب من الله وضربت عليهم المسكنة ذلك بأنهم) أي بسبب أنهم (كانوا يكفرون بآيات الله ويقتلون الأنبياء بغير حق ذلك) تأكيد (بما عصوا) أمر الله (وكانوا يعتدون) يتجاوزون الحلال إلى الحرام
3-أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَ اللّهِ كَمَن بَاء بِسَخْطٍ مِّنَ اللّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ [أل عمران 162]
(أفمن اتبع رضوان الله) فأطاع ولم يغل (كمن باء) رجع (بسخط من الله) لمعصيته وغلوله (ومأواه جهنم وبئس المصير) أي المرجع ؟ والجواب: لا
4-وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً [النساء 93]
(ومن يقتل مؤمنا متعمدا) بأن يقصد قتله بما يقتل غالبا بإيمانه (فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه) أبعده من رحمته (وأعد له عذابا عظيما) في النار وهذا مؤول بمن يستحله أو بأن هذا جزاؤه إن جوزي ، ولا بدع في خلف الوعيد لقوله {ويغفر ما دون ذلك لم يشاء} وعلى ابن عباس أنها على ظاهرها وأنها ناسخة لغيرها من آيات المغفرة وبينت آية البقرة أن قاتل العمد يقتل به وأن عليه الدية إن عفي عنه وسبق قدَرُها ، وبينت السنة أن بين العمد والخطأ قتلا يسمى شبه العمد وهو أن يقتله بما لا يقتل غالبا فلا قصاص فيه بل دية كالعمد في الصفة والخطأ في التأجيل والحمل وهو والعمد أولى بالكفارة من الخطأ
5-قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَلِكَ مَثُوبَةً عِندَ اللّهِ مَن لَّعَنَهُ اللّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُوْلَـئِكَ شَرٌّ مَّكَاناً وَأَضَلُّ عَن سَوَاء السَّبِيلِ [المائدة 60]
(قل هل أنبئكم) أخبركم (بشر من) أهل (ذلك) الذي تنقمونه (مثوبةً) ثوابا بمعنى جزاء (عند الله) هو (من لعنه الله) أبعده عن رحمته (وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير) بالمسخ (و) من (عبَد الطاغوت) الشيطان بطاعته ، وراعى في منهم معنى من وفيما قبله لفظها وهم اليهود ، وفي قراءة بضم باء عبد وإضافة إلى ما بعده اسم جمع لعبد ونصبه بالعطف على القردة (أولئك شر مكانا) تمييز لأن مأواهم النار (وأضل عن سواء السبيل) طريق الحق وأصل السواء الوسط وذكر شر وأضل في مقابلة قولهم لا نعلم دينا شراً من دينكم
6-تَرَى كَثِيراً مِّنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنفُسُهُمْ أَن سَخِطَ اللّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ [المائدة 80]
(ترى) يا محمد (كثيرا منهم يتولون الذين كفروا) من أهل مكة بغضا لك (لبئس ما قدمت لهم أنفسهم) من العمل لمعادهم الموجب لهم (أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون)
7-إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ الْعِجْلَ سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَذِلَّةٌ فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُفْتَرِينَ [الأعراف 152]
قال تعالى (إن الذين اتخذوا العجل) إلها (سينالهم غضب) عذاب (من ربهم وذلة في الحياة الدنيا) فعذبوا بالأمر بقتل أنفسهم وضربت عليهم الذلة إلى يوم القيامة (وكذلك) كما جزيناهم (نجزي المفترين) على الله بالإشراك وغيره
8-وَمَن يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلاَّ مُتَحَرِّفاً لِّقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاء بِغَضَبٍ مِّنَ اللّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ [الأنفال 16]
(ومن يولهم يومئذ) أي يوم لقائهم (دبره إلا متحرفا) منعطفا (لقتال) بأن يريهم الفرة مكيدة وهو يريد الكرة (أو متحيزاً) منضماً (إلى فئةٍ) جماعةٍ من المسلمين يستنجد بها (فقد باء) رجع (بغضب من الله ومأواه جهنم وبئس المصير) المرجع هي وهذا مخصوص بما إذا لم يزد الكفار على الضعف
9-مَن كَفَرَ بِاللّهِ مِن بَعْدِ إيمَانِهِ إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ وَلَـكِن مَّن شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْراً فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِّنَ اللّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ [النحل 106]
(من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره) على التلفظ بالكفر فتلفظ به (وقلبه مطمئن بالإيمان) ومن مبتدأ أو شرطية والخبر أو الجواب لهم وعيد شديد دل على هذا (ولكن من شرح بالكفر صدرا) له أي فتحه ووسعه بمعنى طابت له نفسه (فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم)
10-إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنَادَوْنَ لَمَقْتُ اللَّهِ أَكْبَرُ مِن مَّقْتِكُمْ أَنفُسَكُمْ إِذْ تُدْعَوْنَ إِلَى الْإِيمَانِ فَتَكْفُرُونَ [غافر 10]
(إن الذين كفروا ينادون) من قبل الملائكة وهم يمقتون أنفسهم عند دخولهم النار (لمقت الله) إياكم (أكبر من مقتكم أنفسكم إذ تدعون) في الدنيا (إلى الإيمان فتكفرون)
11-وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيراً [الفتح 6]
(ويعذب المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات الظانين بالله ظن السوء) بفتح السين وضمها في المواضع الثلاثة ظنوا أنه لا ينصر محمدا صلى الله عليه وسلم والمؤمنين (عليهم دائرة السوء) بالذل والعذاب (وغضب الله عليهم ولعنهم) أبعدهم (وأعد لهم جهنم وساءت مصيرا) مرجعا
12-وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ [البروج 14]
(وهو الغفور) للمذنبين المؤمنين (الودود) المتودد إلى أوليائه بالكرامة