لخطورة الكذب جاءت الآيات القرآنية والأحاديث النبوية تحذِّر منه؛ ففي القرآن الكريم جاءت حوالي مائتين وثلاث وثمانين آية تحذر من هذا الخلق الذميم، والداء العضال.
وهناك - أيضًا - من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تحث بل تأمر بالصدق، وتظهر فضل الصادقين؛ كقول رب العالمين: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ﴾ [التوبة: 119]، وكما هو معروف أن الأمر بالشيء نهي عن ضده.
فما أنعم الله على عبد من عباده بنعمة بعد الإسلام أفضل من الصدق، ولا ابتلاه ببليَّة أعظم من الكذب، الذي هو بريد الكفر والنفاق، ودليله ومركبه، وسائقه وقائده، وحليته ولبُّه.
ولذلك رغَّب الإسلام في الصدق وملازمة الصادقين، ونفَّر من الكذب والقرب من الكاذبين.
فقد أخرج البخاري ومسلم من حديث عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((عليكم بالصدق؛ فإن الصدقَ يهدي إلى البِرّ
، وإن البرَّ يهدي إلى الجنة، وما يزالُ الرجلُ يَصْدُقُ ويتحرَّى الصدقَ؛ حتى يكتبَ عند الله صِدِّيقًا، وإياكم والكذبَ؛ فإن الكذبَ يهدي إلى الفجور، وإن الفجورَ يهدي إلى النار، وما يزالُ الرجلُ يكذبُ ويتحرَّى الكذبَ؛ حتى يكتبَ عند الله كذَّابًا)).
وفي الحديث إشعار بحسن خاتمة الصادق الذي يتكرر منه الصدق، وسوء خاتمة الكذَّاب الذي يتكرر منه الكذب.
قال الإمام النووي رحمه الله كما في "شرح مسلم" (5/467):
"فيه حثٌّ على تحرِّي الصدق، وهو قصدُه والاعتناء به، وكذا الحث على التحذير من الكذب والتساهل فيه، فإنه إذا تساهل فيه كثُر منه؛ فعُرف به، ومَن تَحرَّى الصدق كتبه الله صِدِّيقًا إن اعتاده، ومَن تحرَّى الكذب كتبه الله كذَّابًا إن اعتاده". اهـ بتصرف.
كثرة وانتشار الكذب علامة من علامات الساعة:
فقد أخرج الإمام أحمد بسند حسن عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
((لا تقوم الساعةُ حتى تظهر الفتن، ويكثر الكذبُ...))؛ الحديثَ.
ولقد انتشر الكذب في هذا الزمان بصورة مخيفة، فعمَّ وطمَّ في أرجاء المعمورة، فكم من أعراض انتُهِكَت بسبب الكذب، وكم من دماءٍ سُفِكتْ بسبب الكذب، وكم من مقدساتٍ دُنِّسَت بسبب الكذب، وكم من زوجاتٍ طُلِّقَت بسبب الكذب، وكم من بيوت هُدِّمت بسبب الكذب، وكم... وكم، وإلى الله المشتكى!
وهناك - أيضًا - من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تحث بل تأمر بالصدق، وتظهر فضل الصادقين؛ كقول رب العالمين: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ﴾ [التوبة: 119]، وكما هو معروف أن الأمر بالشيء نهي عن ضده.
فما أنعم الله على عبد من عباده بنعمة بعد الإسلام أفضل من الصدق، ولا ابتلاه ببليَّة أعظم من الكذب، الذي هو بريد الكفر والنفاق، ودليله ومركبه، وسائقه وقائده، وحليته ولبُّه.
ولذلك رغَّب الإسلام في الصدق وملازمة الصادقين، ونفَّر من الكذب والقرب من الكاذبين.
فقد أخرج البخاري ومسلم من حديث عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((عليكم بالصدق؛ فإن الصدقَ يهدي إلى البِرّ
، وإن البرَّ يهدي إلى الجنة، وما يزالُ الرجلُ يَصْدُقُ ويتحرَّى الصدقَ؛ حتى يكتبَ عند الله صِدِّيقًا، وإياكم والكذبَ؛ فإن الكذبَ يهدي إلى الفجور، وإن الفجورَ يهدي إلى النار، وما يزالُ الرجلُ يكذبُ ويتحرَّى الكذبَ؛ حتى يكتبَ عند الله كذَّابًا)).
وفي الحديث إشعار بحسن خاتمة الصادق الذي يتكرر منه الصدق، وسوء خاتمة الكذَّاب الذي يتكرر منه الكذب.
قال الإمام النووي رحمه الله كما في "شرح مسلم" (5/467):
"فيه حثٌّ على تحرِّي الصدق، وهو قصدُه والاعتناء به، وكذا الحث على التحذير من الكذب والتساهل فيه، فإنه إذا تساهل فيه كثُر منه؛ فعُرف به، ومَن تَحرَّى الصدق كتبه الله صِدِّيقًا إن اعتاده، ومَن تحرَّى الكذب كتبه الله كذَّابًا إن اعتاده". اهـ بتصرف.
كثرة وانتشار الكذب علامة من علامات الساعة:
فقد أخرج الإمام أحمد بسند حسن عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
((لا تقوم الساعةُ حتى تظهر الفتن، ويكثر الكذبُ...))؛ الحديثَ.
ولقد انتشر الكذب في هذا الزمان بصورة مخيفة، فعمَّ وطمَّ في أرجاء المعمورة، فكم من أعراض انتُهِكَت بسبب الكذب، وكم من دماءٍ سُفِكتْ بسبب الكذب، وكم من مقدساتٍ دُنِّسَت بسبب الكذب، وكم من زوجاتٍ طُلِّقَت بسبب الكذب، وكم من بيوت هُدِّمت بسبب الكذب، وكم... وكم، وإلى الله المشتكى!
الموضوع الأصلي : خطورة الكذب وعواقبة ، ما هى خطورة الكذب // المصدر : منتديات أمير جماجم // الكاتب: amirgmagm