حديث الرسول (صلي الله عليه وسلم ) في الفتن التي نحياها حاليا وكيف يتعامل معها المسلم
في الوقت الحالي
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم أخوانى هذه بعضا من أحاديث الرسول صلى الله عليه و سلم تتحدث
عن الفتن و كم هى تتوافق مع ما نراه فى الوقت الحاضر و صدق رسول الله الذى
لا ينطق عن الهوى و السلام:
عَنْ أَبِي أُمَيَّةَ الشَّعْبَانِيِّ قَالَ : أَتَيْتُ أَبَا ثَعْلَبَةَ
الْخُشَنِيَّ فَقُلْتُ لَهُ : كَيْفَ تَصْنَعُ بِهَذِهِ الْآيَةِ ؟ قَالَ :
أَيَّةُ آيَةٍ ؟ قُلْتُ : قَوْلُهُ تَعَالَى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ
آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا
اهْتَدَيْتُمْ ، قَالَ : أَمَا وَاللَّهِ لَقَدْ سَأَلْتَ عَنْهَا خَبِيرًا
، سَأَلْتُ عَنْهَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
فَقَالَ : (( بَلْ ائْتَمِرُوا بِالْمَعْرُوفِ ، وَتَنَاهَوْا عَنْ
الْمُنْكَرِ ، حَتَّى إِذَا رَأَيْتَ شُحًّا مُطَاعًا ـ مادية مقيتة ـ
وَهَوًى مُتَّبَعًا ـ وَدُنْيَا مُؤْثَرَةً ، وَإِعْجَابَ كُلِّ ذِي رَأْيٍ
بِرَأْيِهِ ، فَعَلَيْكَ بِخَاصَّةِ نَفْسِكَ ، وَدَعْ الْعَوَامَّ ،
فَإِنَّ مِنْ وَرَائِكُمْ أَيَّامًا الصَّبْرُ فِيهِنَّ مِثْلُ الْقَبْضِ
عَلَى الْجَمْرِ ، لِلْعَامِلِ فِيهِنَّ مِثْلُ أَجْرِ خَمْسِينَ رَجُلًا
يَعْمَلُونَ مِثْلَ عَمَلِكُمْ ، قِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَجْرُ
خَمْسِينَ مِنَّا أَوْ مِنْهُمْ ؟ قَالَ : بَلْ أَجْرُ خَمْسِينَ مِنْكُمْ
)) .
[ أخرجه الإمام الترمذي و أبو داود ]
(( يُوشِكُ أَنْ يَكُونَ خَيْرَ مَالِ الْمُسْلِمِ غَنَمٌ يَتْبَعُ بِهَا
شَعَفَ الْجِبَالِ وَمَوَاقِعَ الْقَطْرِ يَفِرُّ بِدِينِهِ مِنْ الْفِتَنِ
)) .
[البخاري عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ]
(( كيف بكم إذا فسق فتيانكم وطغى نساؤكم ، قالوا يا رسول وإن ذلك لكائن ؟
فقال عليه الصلاة والسلام : وأشد منه سيكون ، قالوا وما أشد منه ؟ قال :
كيف بكم إذا لمْ تأمروا بالمعروفِ ولم تَنْهَوْا عن المنكر ؟ قالوا : يا
رسول الله وإنَّ ذلك لكائن ؟ قال : نعم ، وأشدُ ، كيف بكم إذا أمرتُم
بالمنكر ، ونهيُتم عن المعروف ؟ قالوا : يا رسول الله وإنَّ ذلك لكائن ؟
قال : نعم ، وأَشدُّ منه سيكون ، قالوا : وما أشد منه ؟ قال كيف بكم إذا
رأيتُمُ المعروفَ منكرا والمنكرَ معروفاً )) .
[ تاج الأصول في جامع أحاديث الرسول عن علي بن أبي طالب ]
هذا الحديث في تاج الأصول في جامع أحاديث الرسول وهو من أعلى كتب الحديث .
كلها أحاديث صحيحة :
(( عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ رَبِّ الْكَعْبَةِ قَالَ :
دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ فَإِذَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ
جَالِسٌ فِي ظِلِّ الْكَعْبَةِ ، وَالنَّاسُ مُجْتَمِعُونَ عَلَيْهِ ،
فَأَتَيْتُهُمْ فَجَلَسْتُ إِلَيْهِ فَقَالَ : كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ ، فَنَزَلْنَا مَنْزِلًا
فَمِنَّا مَنْ يُصْلِحُ خِبَاءَهُ ، وَمِنَّا مَنْ يَنْتَضِلُ ، وَمِنَّا
مَنْ هُوَ فِي جَشَرِهِ ، إِذْ نَادَى مُنَادِي رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصَّلَاةَ جَامِعَةً ، فَاجْتَمَعْنَا إِلَى
رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : إِنَّهُ لَمْ
يَكُنْ نَبِيٌّ قَبْلِي إِلَّا كَانَ حَقًّا عَلَيْهِ أَنْ يَدُلَّ
أُمَّتَهُ عَلَى خَيْرِ مَا يَعْلَمُهُ لَهُمْ وَيُنْذِرَهُمْ شَرَّ مَا
يَعْلَمُهُ لَهُمْ وَإِنَّ أُمَّتَكُمْ هَذِهِ جُعِلَ عَافِيَتُهَا فِي
أَوَّلِهَا وَسَيُصِيبُ آخِرَهَا بَلَاءٌ ، وَأُمُورٌ تُنْكِرُونَهَا ،
وَتَجِيءُ فِتْنَةٌ فَيُرَقِّقُ بَعْضُهَا بَعْضًا ، وَتَجِيءُ الْفِتْنَةُ
فَيَقُولُ الْمُؤْمِنُ ، هذه مُهْلِكَتِي ثُمَّ تَنْكَشِفُ ، وَتَجِيءُ
الْفِتْنَةُ فَيَقُولُ الْمُؤْمِنُ : هَذِهِ هَذِهِ ، فَمَنْ أَحَبَّ أَنْ
يُزَحْزَحَ عَنْ النَّارِ وَيُدْخَلَ الْجَنَّةَ فَلْتَأْتِهِ مَنِيَّتُهُ
وَهُوَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ )) .
[ مسلم عن عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ رَبِّ الْكَعْبَةِ رحمه الله ]
عن عمر بن الخطاب ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "" إنه تصيب
أمتي في آخر الزمان من سلطانهم شدائد ، لا ينجو منه إلا رجل عرف دين الله ،
فجاهد عليه بلسانه ويده وقلبه ، فذلك الذي سبقت له السوابق؛ ورجل عرف دين
الله ، فصدق به ، ورجل عرف دين الله فسكت عليه ، فإن رأى من يعمل الخير
أحبه عليه ، وإن رأى من يعمل بباطل أبغضه عليه ، فذلك ينجو على إبطانه كله
"" .
المستدرك على الصحيحين ج: 4 ص: 512
حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو النضر ثنا بن المبارك ثنا مرزوق أبو عبد
الله الحمصي أنا أبو أسماء الرحبي عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه
وسلم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم يوشك ان تداعى عليكم الأمم
من كل أفق كما تداعى الآكلة على قصعتها قال قلنا يا رسول الله أمن قلة بنا
يومئذ قال أنتم يومئذ كثير ولكن تكونون غثاء كغثاء السيل ينتزع المهابة من
قلوب عدوكم ويجعل في قلوبكم الوهن قال قلنا وما الوهن قال حب الحياة
وكراهية الموت
أخرجه الأمام أحمد
نحن لا نستسلم اما ننتصر و اما نموت(شيخ المجاهدين عمر المختار)
كيف يتعامل معها المسلم
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حديث النبي صلى الله عليه وسلم عن الفتنة
«فتنةٌ عمياء صمّاء عليها دعاة على أبواب النار، فأنْ تموتَ وأنت عاضٌّ على جَذْلِ شجرة خيرٌ من أن تَتْبَعَ أحداً منهم».
هو حديث صحيح، أصله في الصحيحين
من حديث الصحابي حُذَيفة بن اليَمان
رضي الله عنه
في أجوبة النبي
صلى الله عليه وسلّم
له لمّا سأله رضي الله عنه عن الفتن القادمة وأحوال الأمة
رواه الإمام البخاري في صحيحه[/size]
في كتاب المناقب، باب علامات النبوّة في الإسلام، وفي كتاب الفتن، باب كيف الأمر
إذا لم تكن جماعة؟
[size=16]
ورواه الإمام مسلم في صحيحه
[size=25] في كتاب الإمارة، باب وجوب ملازمة جماعة المسلمين عند ظهور الفتن وفي كل حال
ورواه الإمام أبو داود
في كتاب الفتن باب ذكر الفتن ودلائلها
والإمام النسائي في «السنن الكبرى»
في كتاب فضائل القرآن، باب الأمر بتعلُّم القرآن واتّباع ما فيه.
وباللفظ المذكور خرّجه الإمامُ أبو داود في سننه (4243)
والحافظ ابن أبي شَيْبة في «المصنَّف»
(38269)
والإمام أحمد في المُسند (23282)
وصححه ابن حِبّان (5963).
وأخرجه من طريق أخرى عن حذيفة مرفوعاً
بلفظ:
«تكون فتن، على أبوابها دعاة إلى النار…»
الحديث:
الإمامُ ابن ماجه في سننه (3981)
في كتاب الفتن، وصحّحه الحاكم في
«المستدرك على الصحيحين»
432:4 ووافقه الإمام الذهبي وهو عند النسائي في الكبرى ( 7979) بنحوه
ولكن فيه عبد الرحمن ابن قُرْط تابعيّ مجهول!
غريب الحديث
عمياء صَمّاء:
وَصفان للفتنة للمبالغة وإلا فالعمى والصَّمَم هما وصفان للناس
المُفْتَتَنِين، وذلك لإفادة مدى ظلامها وشدتها حتى إن الناس فيها يَعمَوْن
ويُصَمُّون
أي عن سماع الحق والهدى ورؤيتهما، فيخبطون خَبط عشواء.
جَذل الشجرة: بفتح الجيم وكسرها هو أصلها.
فوائد الحديث
1. الحديث فيه إخبار من النبي صلى الله عليه
وسلّم عن فتنٍ ستهجم على الناس من أوصافها أنه يضِلّ الناس فيها حتى
كأنهم صُمٌّ عميان يَجْرون وراء دعاة الضلالة الذين يَجرّون الناس إلى
النار جَرْي القطيع.
1. الحديث فيه إخبار من النبي صلى الله عليه
وسلّم عن فتنٍ ستهجم على الناس من أوصافها أنه يضِلّ الناس فيها حتى
كأنهم صُمٌّ عميان يَجْرون وراء دعاة الضلالة الذين يَجرّون الناس إلى
النار جَرْي القطيع.
2. كما أن فيه وصيةً من النبي صلى الله عليه وسلّم أن لا يتبع المسلم أحداً من دعاة الضلالة ومن تجمُّعات الأحزاب التي لا تدعو بدعوة الإسلام ولا تدل الناس على طاعة النبي واتِّباع هَدي نبيه صلى الله عليه وسلّم، وليس فقط أن لا يتبعَهم بل أيضاً أن لا يستجيب لهم كما عند الطبراني في الأوسط 3555 بسند حسن.
3. أنّ موت المسلم وحيداً معتزلاً دعاةَ الضلالة خيرٌ من أن يتبع أحداً منهم ولو وهو عاضّ على جذع شجرة - قال الحافظ في
(الفتح 36- قال البَيْضاوي: وعضُّ أصل الشجرة كناية عن مكابدة المشقة).
(الفتح 36- قال البَيْضاوي: وعضُّ أصل الشجرة كناية عن مكابدة المشقة).
4. أوصى النبي صلى الله عليه وسلّم مراراً
في نفس الحديث - كما في بعض رواياته:
«تعلَّمْ كتاب الله واتبعْ ما فيه»
وكرر الوصية ثلاثاً في كل مرة، مما يدل على أنه لا منجاةَ للمسلم من الفتن إلا بنور كتاب الله إذا أقبل عليه متعلِّماً جاعلاً له إماماً يَتْبعُه:
بالعمل بما فيه والتلقي منه والتوجُّه بتوجيهه وجعله كتابَ الحياة ودستورَها.
اللهم احفظنا من الفِتَن واعصمنا عند المِحَن، ونوّر لنا الطريــق واهدنــــا السبيل.
المصدر : منتديات الــشـــواف - من قسم احـاديـث الـنـبـي
الله يعطيكم العافية على مجهودكم
شكرا جزيلا لكم على هذه المعلومات القيمة بارك الله بكم وربي يجازيكم خير
دمتم ودام قلمكم ينزف كل جيد ومفيد وفقكم الله
ودي وتحياتي لكم
اخوكم انور ابو البصل
صبر جميلالأربعاء نوفمبر 28, 2012 11:42 am