خالد الأزهرى وزير القوى العاملة
أعلن الاتحاد المصرى للنقابات المستقلة رفضه للقانون الذى وافق عليه مجلس
الشورى، اليوم السبت، فى جلسته العامة والمتعلق بمد الدورة النقابية لاتحاد
عمال مصر لمدة سنة.
وجاء ذلك بناء على ما تقدم به مجلس الوزراء بمد الدورة النقابية لمدة ستة
أشهر فقط، موضحاً أن مجلس الشورى أثبت بهذا المد أنه إخوانى أكثر من
الإخوان أنفسهم.
وسرد الاتحاد فى بيان له مساء اليوم السبت، كافة محاولات الإخوان للسيطرة
على اتحاد مصر منذ تولى الدكتور محمد مرسى الرئاسة، لكى يكون تابعاً لهم
مثلما كان تابعاً لسابقيهم من الحكام، التى بدأت بالتعديل الذى أصدره محمد
مرسى، فى نوفمبر الماضى لقانون النقابات 35 لسنة 76، والذى جاء فيه بالمد
للاتحاد لمدة ستة أشهر، وكذلك بالتخلص من القيادات التى كانت تتربع على قمة
الاتحاد والتى كانت تقف كحجر العثرة فى سبيل سيطرت الإخوان على الاتحاد،
والتى كان معظمها قد بلغ سن التقاعد منذ سنوات.
وأوضح "البيان" أن حكومة محمد مرسى، وجماعة الإخوان لا يرغبون فى تحقيق
مطالبات العمال بانتخابات ديمقراطية لنقاباتها التى حل موعدها منذ عام
2011، ولم تتم حتى الآن، كان لابد لهم من مخرج لمسألة المد، وكذلك لابد من
مخرج لاجتماع منظمة العمل الدولية الذى يحل موعده بعد أيام قلائل والتى
تنوى المنظمة فيه إعادة مصر للقائمة السوداء القصيرة لو لم تصدر قانون
الحريات النقابية التى وعدت الحكومات المتتالية بإصداره منذ أكثر من عامين.
وأضاف "البيان" أن الوزير خالد الأزهرى اقترح مسألة الحوار الاجتماعى من
أجل إصدار قانون الحريات النقابية، لتكون هذه المرة الرابعة والتى يتم فيها
هذا الحوار بدون إصدار القانون، وتصور البعض منا أنه قد آن الأوان لإصدار
هذا القانون، مؤكداً أن مجلس الشورى اليوم أكد أن هذا الحوار لم يقصد منه
خالد الأزهرى التوصل لتوافق من أجل إصدار القانون بقدر ما قصد منه اتخاذه
ذريعة لمد الدورة النقابية لاتحاد عمال مصر لكى تتمكن جماعته من السيطرة
على هذا الاتحاد، يحدث هذا فى الوقت الذى يستمر فيه خالد الأزهرى فى التعسف
ضد النقابات المستقلة التى تنشأ بإرادة حرة من العمال من خلال استصداره
لقرارات لموظفيه بتعقيد الإجراءات بل والامتناع عن استلام أوراق إيداع هذه
النقابات فى بعض الأحيان.
وتقدم الاتحاد المصرى للنقابات المستقلة بشكوى لاجتماع منظمة العمل الدولية
القادم ضد ما يتعرض له العمال من تعسف فاق ما كان يحدث لهم أيام مبارك،
وليكن المد الجديد دليل آخر على هذا التعسف.
zizo moroccoالخميس نوفمبر 07, 2013 3:03 pm